حافلات غريبة ضمن أسطول سيتي باص بمكناس

قد يتحدث الزبناء عن تكديس الركاب بشكل لا يطاق، وقد ينقلون حالات لحافلات تجول دون نافذة، أو تسير وأبوابها مفتوحة لفسح المجال للمتسلقين دون تذاكر، وقد يحكون تجاربهم رفقة مراقبين لا علاقة لهم بميدان ولا يتقنون سوى الفضاضة والكلام النابي، أو عن سائقين يتكلفون بكل شيء داخل الحافلة دون مساعد..أما عن الأعطاب فحدث ولاحرج..

وقد تصادف حالات أكثر غرابة كما عاينا في حافلات يستعين القائمون عليها بحجارة ثقيلة لإحكام إغلاق الباب لكونه معطل، وهو ما يدفع السائق إلى ترديد عبارة كلما اقترب من إحدى المحطات :"لي بغا ينزل يزيد لقدام" وهو ما يخلق حالة من التدافع و المرج والهرج بين النازلين والصاعدين، خصوصا عند المحطات التي تعرف إقبالا كبيرا..

عاينا مشهدا آخر لجزء من حافلة بحي البساتين وقد اقتلعت نسبة كبيرة منه، وصار يهدد سلامة الركاب، كما تظهر إحدى الصور، في حال الاتكاء عليه، حيث يمكن أن يصبح الراكب خارج الحافلة إن لم ينتبه للأمر.

نفس الحافلة بدت غريبة الشكل، فمظهرها يوحي بأنها تعرضت لحادث جعلها مشوهة المنظر، وعند التمعن في حالتها يمكن اكتشاف ذلك، حيث أغلب الزجاجات تم تركيبها بمادة لاصقة، كما أن تبدو مرقعة وتعيش الوقت بدل الضائع في حين قد يكون الاستغناء عنها أقرب للسلامة من مواصلة العمل بها..

مظاهر وأخرى يتعين على مسؤولي الشركة الانتباه إليها، كما أن سلطات المدينة ومجلسها البلدي مدعوون للعمل على احترام دفاتر التحملات والسهر على السلامة الطرقية وعلى أرواح المواطنين قبل أي شيء آخر.