رحلة رعب نحو الحاجب على متن حافلة، شجار واعتراض ورشق بالحجارة

وانطلق مسلسل الحادث، الذي إدى إلى إغماء فتاتين وإصابة طالب بجروح على وجهه وإصابة الحافلة بأضرار مادية، عندما ركب الحافلة التي انطلقت من مكناس في السادسة مساء، ثلاثة شبان من منطقة "مجاط" وهم في حالة غير عادية حسب إفادات عدد من الأشخاص، فمنهم من تبد عليه علامات السكر ومنهم من أثرت عليه حبوب مهلوسة، فدخلوا في ملاسنات مع شبان طلبة من مدينة الحاجب، ليتطور العراك إلى اشتباك بالأيدي أصيب على إثره أحد الطلبة قبل أن يتدخل زملاؤه لفض النزاع وسط صراخ النساء والفتيات. غير أن الأمر لم يتوقف عند هذا الحد، فقد تفاجأ سائق الحافلة ومساعده بسيارة من نوع رونو 21 تعترض الحافلة بمجاط عند إحدى المحطات وتمنعها من مواصلة الطريق، وعندما رفض السائق فتح الأبواب نزل من السيارة أربعة شبان محملين بهراوات وأسلحة بيضاء وهاجموا الحافلة من الخارج وشرعوا في رشقها بالحجارة قبل أن ينجح السائق في الإفلات وقيادة الحافلة نحو "بوفكران حيث توقف عند سرية الدرك الملكي من أجل تحرير شكاية في الحادثـ غير أن رجال الدرك امتنعوا عن تحرير أي محضر للمتضررين أو تقديم أي مساعدة لهم، وكل ما قاموا به أنهم أرشدوهم لمواصلة الدرك والقيام بالإجراءان لدة مصالح الأمن الوطني بالرغم من أن الحادث وقع خارج منطقة نفوذ رجال الأمن.

بين هذا وذاك، عاش الركاب لحظات مرعبة خصوصا حينما كان سائق الحافلة يقود بسرعة لتفادي لحاق من أسموهم "أفلااد عصابة" اللحاق بهم.

وفي اتصالات هاتفية بشهود من داخل فإن سبب الشجار نزاع سابق بين شبان من الحاجب وآخرين من مجاط تطور إلى رغبة في الثأر كلما التقى أبناء المنطقتين، كما علمنا أن الشبان الثلاثة الذين كانوا على متن الحافلة هم من أخبروا أصحاب السيارة بالأمر ليقوموا باعتراض الحافلة وتهديد ركابها.

وارتباطا بالموضوع فقد بلغ إلى علمنا أن فتاتين نقلتا إلى مستشفى الحاجب لتلقي العلاج، بينما يباااشر رجال أمن المدينة إجراءاتهم في تحرير محاضر للمتضررين من الحادث، كما أن مسؤولي شركة سيتي باص دخلوا على الخط.