حديث عن إقامة مقلع للرمال يهدد حامة عين جيري ويوقف مشاريع هامة

ويتواجد الموقع موضوع طلب الرخصة بالقرب من عين السلامة المعروفة ب "عين جيري" بين هضبتي واد بويدر والكل بآيت يعزم، التي تزخر بطبيعة خلابة تساهم في جودة المجال البيئي للمنطقة على المستويين الكيميائي والفيزيائي، ما يساهم في الحفاظ على النظام البيئي بصفة عامة ويضمن توازنا بيئيا يوفر وسطا طبيعيا مناسبا للإنسان والحيوان.

غير أن الترخيص لإقامة مقلع للرمال يبعد بحوالي مئة متر من الموقع المذكور، الذي أصبح قبلة سياحية ومتنفسا مهما لسكان المنطقة وللزوار من مختلف أنحاء المغرب لتوفره على مميزات ترفيهية وسياحية واستشفائية، قد يكون بمثابة الضربة القاضية للعناصر البيئية بالمنطقة وللحامة المتواجدة بها.

وقد وقفنا على توقف أشغال بناء فندق سياحي بالمنطقة وكذا توقف أشغال الدراسة حول إقامة محطة لتصفية المياه المستعملة بالمحطة المذكورة قبل تصريفها لأغراض السقي(كما توضح الصور)، وهي مشاريع لا شك أنها ستخدم الحركة السياحية وفرص الشغل بالمنطقة، وتشجع على الحفاظ على المؤهلات الطبيعية واستثمارها في مشاريع تنموية هادفة، غير أن صاحب المشروع قرر وقف الأشغال مخافة الترخيص بإقامة المقلع لكون ذلك سيكون بمثابة الضربة القاضية للحامة وتجهيزاتها، بحيث سبق وأن تضررت المرافق والبنايات من قبل بسبب تواجد مقلع آخر بالمنطقة أدت أشغال الاستغلال به إلى تشقق جدران البناء، زيادة على الأضرار البيية المختلفة.

وقد توصلنا ببيان موقع من طرف لجنة الدفاع عن كرامة وحقوق الإنسان بمكناس ننشر نسخة منه رفقة المقال، مما جاء فيه:

- "بناء على قانون رقم: 11-03 لسنة 2003 بشأن حماية واستصلاح البيئة بتحديد الحقوق والواجبات إزاء البيئة وكذا مبادئ وقيم التنمية المستدامة من أجل ضمان هذه الحقوق والقيم وحمايتها بشكل أفضل ضد أي إخلال (.....)

فلإن لجنة الدفاع عن كرامة وحقوق الإنسان بمكناس تعبر عن قلقهل وتخوفها استباقيا من إقامة مقلع للرمال بمحاداة المركب السياحي عين السلامة المعروف بمساهمته في النهوض سياحيا واستشفائيا واقتصاديا واجتماعيا بالمنطقة ليتسنى لكل الوافدين من داخل وخارج المغرب الاستفادة والتمتع بجمالية المنطقة بعيدا عن الضوضا والتلوث والضجيج، وهذا حق من حقوق الإنسان لحماية صحته وبيته المحلية.

من هنا نؤكد أننا ندق ناقوس الخطر في حال الترخيص لإقامة المقلع  لكونه سيؤثر على البيئة ويكون سببا في ظهور جميع أنواع الملوثات التي تصيب الهواء والتربة والمياه وكذا التلوث البصري والسمعي والتأثير على البنية الطرقية للمنطقة..

كما نؤكد استعدادنا المطلق للتصدي بكل الأشكال المشروعة للوقوف ضد كل الأشكال الماسة بالبيئة.

نناشد الجهات الرسمية أن تتصدى لهذا المشروع بعدم الترخيص بإقامة المقلع المذكور ونطالب جميع القوى الحية والمجتمع المدني والمهتمين بالبيئة أن يهتموا بجدية بالموضوع ومحاربة كل من يلوثها كيفما كان مركزه وشأنه."