آخر الأحداث والمستجدات 

تأجيل النظر في ملف السماسرية الذين قتلوا مهاجرا مغربيا بحي الزيتون

تأجيل النظر في ملف  السماسرية الذين قتلوا مهاجرا مغربيا بحي الزيتون

قررت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بمكناس، أخيرا، تأجيل النظر في الملف عدد 861/07، الذي يتابع فيه متهمون من أجل جنايات تكوين عصابة إجرامية، والقتل العمد مع سبق الإصرار والترصد أعقبته جناية السرقة الموصوفة، واستعمال وسائل وحشية لتنفيذ فعل يعد جناية، ومحاولة السرقة الموصوفة بالتعدد والعنف، وانتحال صفة، والمشاركة في القتل العمد و عدم التبليغ عن وقوع جناية، وإخفاء أشياء متحصلة من السرقة مع العلم بظروف ارتكابها، كل حسب المنسوب إليه، طبقا ل 17 فصلا من القانون الجنائي، إلى شتنبر المقبل، استجابة للملتمس الذي تقدم به دفاع المتهم الرئيسي في القضية، الرامي إلى استدعاء شاهدين.

يستفاد من محاضر الضابطة القضائية، المنجزة من طرف ولاية الأمن بمكناس، أنه بتاريخ 21 أكتوبر 2007، تقدم المسمى (ع.ب) إلى مصلحة المداومة للأمن العمومي بقطاع الإسماعيلي، مفيدا أن صهره (ح. ف)، مهاجر بفرنسا، اختفى عن الأنظار منذ ثلاثة أيام، وأنه بعدما انتقل للاستفسار عنه بمقر سكناه بشارع الشاوية بحي الزيتون بمكناس، اشتم رائحة كريهة تنبعث من باب الشقة. وبعد انتقال الشرطة العلمية إلى مسرح الجريمة تمت معاينة آثار دماء بمختلف أرجاء المنزل، وعثر بداخل غرفة النوم على جثتي رجل وامرأة مكبلتي الأيدي، تحملان عدة طعنات، ولوحظت على حائط الغرفة ذاتها عبارة «فاسد كافر» مكتوبة بالدم.
وتكلف تقنيو مسرح الجريمة معززين بخبراء من قسم الشرطة العلمية والتقنية بالرباط بأخذ البصمات وعينات من الدم، فضلا عن أربع علب للياغورت وأربع ملاعق عثر عليها بالمطبخ، وهاتفين محمولين وأعقاب سجائر وكوب ماء فارغ،  أرسلت إلى المختبر العلمي من أجل تحليلها. ومن خلال تركيز البحث على محيط الضحيتين، تبين أن الضحية (ح. ف) يقيم لوحده بالشقة المذكورة، في حين توجد زوجته وأبناؤه بفرنسا، وأنه تربطه علاقة غير شرعية بالضحية (ن. ب)، التي كانت تتردد على بيته باستمرار، كما أنه باع شقته الكائنة بالمدينة الجديدة (حمرية) بمبلغ 102 مليون سنتيم. وطال البحث جميع الأشخاص الذين لهم صلة بالهالك، بمن فيهم أفراد عائلته وأصدقاؤه ومعارفه وجيرانه الجدد، فضلا عن وسيطين تجاريين يوجد محلهما بالقرب من مسرح الجريمة، ويتعلق الأمر بالمتهمين الثالث والرابع (م. ب)، المدعو «لحمين»، و(خ. ه)، اللذين تم إخضاعهما لبحث دقيق اتضح من خلاله أن لهما سوابق قضائية.
ثم انصب البحث في مرحلة ثانية على محيط الضحية الثانية، التي اتضح أنها كانت على علاقة غير شرعية بوسيط عقاري بحي سيدي بوزكري، ويتعلق الأمر بالمتهم التاسع (م. ب)، الذي أكد عند الاستماع إليه تمهيديا العلاقة غير الشرعية التي كانت تربطه بالهالكة، نافيا ضلوعه في الجريمة موضوع البحث. ومن خلال تتبع تحركات المشتبه فيهم، تم رصد شخصين غريبين عن الحي يترددان باستمرار على السمسار الذي توسط للهالك في كراء الشقة مسرح الجريمة، والذي لا يبعد محله عن مكان الحادث إلا بأمتار، ويتعلق الأمر بالمتهمين الأول(أ. ح) والثاني (م. أ)، اللذين تم إيقافهما وأخذت عينات من حمضهما النووي فأكدت التحليلات مطابقتها لتلك المرفوعة من مسرح الجريمة، والشيء نفسه بالنسبة إلى الكتابة الحائطية، التي جاءت مطابقة لخط و كتابة المتهم الأول (أ. ح)، الذي عثر بمنزله على بذلة تبين أنها تعود إلى الضحية (ح. ف)، وكلها دلائل جعلته يعترف تمهيديا بارتكابه جناية القتل والسرقة بمساعدة المتهم الثاني (م. أ)، الذي توفي بعد مدة من إيداعه السجن المحلي سيدي سعيد بمكناس.
وصرح أنه علم ببيع الضحية لشقته بالمدينة الجديدة، قبل أن يكتري منزلا بشارع الشاوية، فراودته فكرة الهجوم عليه بغرض سلبه ماله، مفيدا أنه اقترح الفكرة على مشاركه، وخططا للطريقة التي ستمكنهما من تنفيذ عملية السرقة، فعمدا مساء يوم 18 أكتوبر 2007 إلى طرق باب شقة الضحية و قدما له نفسيهما أنهما من عناصر الأمن وأن سبب حضورهما هي الشكاية الجماعية، التي تقدم بها ضده سكان العمارة بخصوص تعاطيه الفساد بشكل مستمر، وبعدما ولجا الشقة فوجئا بتواجد الضحية الثانية بداخلها، فقاما بتصفيتهما بواسطة سكين كان بحوزة المتهم الأول، وتابع أنه تمكن ومشاركه من الاستيلاء على مبلغ 8000 درهم، وهاتفين محمولين وساعة يدوية وحزام نسوي من المعدن الأصفر، باعه للمتهم التاسع (م. ب)، صاحب محل لبيع المجوهرات و الحلي، بمبلغ 28 ألف درهم سلمه منه 10 آلاف درهم، في انتظار تمكينه من الجزء الباقي بعد إحضار وصل الشراء. وبخصوص العبارة التي كتبها على الجدار، أكد المتهم أنه أراد تضليل عناصر الشرطة ودفعهم إلى الاعتقاد أن منفذي الجريمة ينتمون إلى إحدى الجماعات الإسلامية المتطرفة.  

جميع الحقوق محفوظـة © المرجو عند نقل المقال، ذكر المصدر الأصلي للموضوع مع رابطه.كل مخالفة تعتبر قرصنة يعاقب عليها القانون.
الكاتب : خـلـيـل الـمـنـونـي
المصدر : الصباح
التاريخ : 2012-06-30 13:40:41

 تعليقات الزوار عبر الفايسبوك 

 إعلانات 

 صوت و صورة 

1  2  3  4  5  6  7  8  9  المزيد 

 إعلانات 

 إنضم إلينا على الفايسبوك