أما آن لرجال مكناس أن ينهضوا بالقطاع الرياضي ؟

سقطة الكوديم كانت صادمة، رافقتها فضيحة التلاعب الرياضي الخبيث بمباريات في القسم الأول، لم تستطع لا جامعة القطاع ولا القضاء الحسم في أمرها..وكانت الصدمة أقوى في أول لقاء عن كأس العرش ليتأكد التراجع المدوي والسقوط المرعب لفريق كبير أنجب أسماء كبيرة وصار اليوم قزما وسط الصغار.. قضايا أخرى أكدت أن كرة القدم، على الخصوص، ليست على ما يرام بعموم تراب الجهة، ترجمها الوضع المبهم للعصبة الذي أفرز فريقين متناحرين بعد استقالات متتالية من المكتب المسير.

وحده شباب أطلس خنيفرة حقق نقطة إيجابية سجلت في الموسم الماضي، كللها بالصعود للقسم الثاني، وانتصاره في لقاء سدس عشر كأس العرش على فريق المغرب الفاسي، وما أدراك ما المغرب الفاسي، في انتظار لقائه المقبل ضد الوداد البيضاوي.. خلاصة تبعث على التشاؤم في ظل غياب العمل القاعدي واعتماد اللاعبين الأجانب، وكذا التراجع الخطير في دور فرق الأحياء والمدارس الكروية، والرياضة المدرسية في ضمان استمرارية إنجاب المواهب الرياضية، تاركة المجال مفتوحا لمظاهر الانحراف والضياع في وجه شباب الجهة ككل. وضع يدعو للتفكير المعمق في خلق شروط إقلاع رياضي حقيقي يعيد الأمجاد للرياضة بمكناس ومدن الجهة، ويخلق جيلا قادرا على رد الاعتبار ولو على المدى المتوسط والبعيد.. فرغم كل شيء يبقى الحفاظ على الأمل من واجب كل من يتوفر على غيرة على القطاع، بالرغم من حجم الأضرار.. وكل عام والرياضة بخير.