آخر الأحداث والمستجدات
التأهيل الحضري لمدينة الرشيدية يتوقف في مراحله الأخيرة
توقفت أشغال مشروع التأهيل الحضري لمدينة الرشيدية الذي كان قد انطلق بداية السنة الفارطة على وقع المد والجذب بين المقاول و الجهات المتتبعة للمشروع حول الأسبقية في الأشغال وحول الشوارع و الأحياء التي سيطالها التأهيل، ليتبين في الأخير أن دفتر التحملات غائب.
في بداية سنة 2011 انطلقت أشغال مشروع التأهيل الحضري لمدينة الرشيدية بعدما تعثر لعقود، و لولا الزيارة الملكية للإقليم سنة 2009 التي جعلت هذا الأخير يشهد انطلاق مشاريع كبرى، استفادت مدينة الرشيدية من بعضها كمشروع واحة الرياضات و مشروع التأهيل الحضري للمدينة لما بقي الإقليم يغوص في متاهات و صراعات المجالس المتعاقبة والتي ساهمت في تردي أوضاع مدن و قرى الإقليم وخاصة حاضرة الرشيدية.
والملاحظ في مشروع التهيئة الذي تشهده مدينة الرشيدية، والتي توقفت اليوم، رغم قرب الانتهاء من أشغال الطرقات، لوحظ أن المسؤول الأول عن التهيئة، أحدث تغييرات على مستوى المشروع، مخالفا بذلك مضمون دفتر التحملات ومضمون الدراسة وبرنامج تأهيل المدينة الذي تم عرضه على أنظار جلالة الملك أثناء زيارته للإقليم. وهكذا أضيفت شوارع و أزقة لم تكن مبرمجة ، الشيء الذي أثار تساؤلات مواطنين و متتبعين من المجتمع المدني،حول الأهداف من اختيار أحياء و طرقات بعينها دون أخرى، لاسيما أن انجاز هذه المشاريع تزامن في وقتها مع اقتراب موعد الاستحقاقات الانتخابية، كما تراجع المسؤول كذلك عن انجاز منشئتين فنيتين في المدينة.
الأولى تربط مركز المدينة بحي المسيرة و أحياء أخرى، وهي قنطرة أصبح انجازها ضرورة لا مناص منها، خاصة الموجودة اليوم أضحت متجاوزة بسبب الارتفاع الكبير في وسائل النقل المختلفة و حركة السير العالية، خاصة في الفصل المطير حيث تغمرها مياه الواد لحمر، فتنقطع حركة السير، ويبقى سكان الأحياء المذكورة وخاصة تلاميذ المداريس رهينة القنطرة و تراجع المياه. المنشأة الثانية الواقعة غرب المدينة المؤدية إلى المنطقة السياحية و حي أوليد تكير والى مدينة كلميمة والتي تنقطع بفعل التساقطات المطرية حيث تغمرها المياه جراء مرور الواد لحمر كذلك فوقها و تتوقف حركة المرور لساعات طويلة. مشروع تأهيل مدينة الرشيدية رغم أهميته ،عرف اختلالات واختلاف في الرئة مند انطلاقه بين أعضاء المجلس ،
حيث صرح للجريدة أشخاص عاينوا البعض منها، خاصة عند انجاز و توسيع طرقات وترصيف أحياء وبناء رومبوانات و بوردورات ، هذه الأشغال كانت تبنى اليوم فتهدم غدا، ليعاد بنائها أكثر من مرة ،فقط لأن عضو له تصور آخر في البناء ، وهكذا استصلحت طرقات و روبوانات وأرصفة أكثر من مرة ، نظرا لتدخلات خارجية ماأعطى للأشغال طابعا غير ملائم بالنظر إلى القيمة المالية المرصودة للمشروع، والأشغال المنجزة تفتقر إلى الجودة بقي بعضها من دون إتمام خاصة الأرصفة التي باتت تشكل خطرا يهدد الراجلين. المقاول الذي ينجز الأشغال عبر عن خيبة أمله في مدينة الرشيدية، حيث أشار لبعض أصدقائه عن هذه الخيبة بقوله:” كينا المدينة و القرية والرشيدية ” بمعنى أن القائمين على شأن المدينة لهم تصور خاص بهم في الأشغال، مضيفا أن رئيس المجلس البلدي قال لي بعدما توقفت الأشغال:” ما تعاودش تعيط عليا لأنك ما بغيتيش تعاوني”.
الكاتب : | هيئة التحرير |
المصدر : | الأحداث المغربية |
التاريخ : | 2012-06-28 00:12:43 |