سوق سيدي بوزكري بمكناس: سعر الخروف مابين 1200 و 3500 درهم (صور)

ما إن تصل إلى السوق حتى يثير انتباهك اﻹزدحام الشديد والتدافع الكبير أمام البوابة الرئيسية والوحيدة التي يتوفر عليها السوق بسبب توافد عدد كبير من المواطنين مصحوبين بزوجاتهم أو أبنائهم وحتى أطفالهم..وقد عاينت مكناس بريس مجموعة من اﻷشخاص عند المدخل يعترضون كل قطيع من اﻷغنام في محاولة لشرائه بالجملة. وهو ما يثير أكثر من تساؤل خصوصا وأن العناصر المذكورة لم تشتر ولو خروفا واحدا. ورجحت لنا مصادر من داخل السوق أن هؤلاء اﻷشخاص مهمتهم هي تحديد سعر خاص للسوق عن طريق محاولة شراء وهمية لكل خروف يدخل إلى السوق وهو ما يبدو جليا عند السؤال عن ثمن الخروف بالداخل حيث تتردد باستمرار عبارة )عطاو 36 ألف ريال جملة( العشوائية والفوضى وسوء التنظيم هي السمة اﻷساسية التي يبدو عليها السوق من الداخل..شاحنات و سيارات من الحجم الكبير مكدسة و منتشرة تعيق حركة التجول داخل السوق فتختنق الممرات ويكثر اﻹزدحام و التدافع وهي فرصة مناسبة للصوص لتقليب الجيوب، مما يطرح أكثر من تساؤل عن من يسير السوق الذي يدر على أصحابه أموالا طائلة إذا علمنا أن كل خروف يلج إلى السوق يؤدي عليه صاحبه 10دراهم لكل رأس غنم.أما فيما يخص سعر اﻷضحية كما عاينته مكناس بريس فقد تراوح مابين 1200 درهم و 1500 درهم للأضاحي الصغيرة، ومابين 1600 درهم و 2200 للأضاحي المتوسطة، ومابين 2300 درهم و 3000 درهم للاغنام الكبيرة الحجم كحد أقصى. أما " رأس السوق"  فقد كان ثمنه 3500 درهم كحد أقصى. أما الماعز فثمنه يتراوح بين 800 و 1000 درهم.

ويبقى كل حسب استطاعته و شطارته وقدرته على تخفيض سعر اﻷضحية..وارتباطا باﻷسعار سألنا مجموعة من الكسابة الذين صرحوا لمكناس بريس أن ثمن الخروف يتحكم فيه باﻷساس حجم الطلب. وقد أعطى مثالا بقطيعه الذي حدد له 1800 درهم للخروف الواحد كون السوق مزدحم بالزبائن. وفي حالة كان الطلب قليلا على اﻷغنام فقد أخبرنا أنه من الممكن أن ينزل السعر إلى 1500 درهم لنفس القطيع..

كما اشتكى بعض الكسابة القادمون من مناطق خارج مكناس من صعوبة التعامل مع الزبون المكناسي مقارنة بباقي المدن فاس،الرباط،الدار البيضاء..وأضاف أن مكانسة "كلهم تايفهمو فالغنم وشطايرية بزاف" ومن الصعب التعامل معهم.