بلاغ كاذب بوجود قنبلة داخل مركز تجاري يستنفر الأجهزة الأمنية بفاس

مباشرة بعد توصلها بالبلاغ، تحرك أفراد هذه الأجهزة على وجه السرعة، وتوجهوا إلى المركز التجاري الذي فتح أبوابه حديثا غير بعيد عن ساحة “لافياط”، حيث تجمعت عناصر الأجهزة الأمنية، وتم تطويق المركز التجاري من الخارج، وبدأت في عمليات إفراغ المركز من رواده والعاملين به، بينما التحقت الفرقة المتخصصة في الكشف عن المتفجرات إلى داخل أروقة المركز لتباشر عملها كما تقتضيه واقعة الإخبار بوجود قنبلة في مكان آهل برواده.

بوشرت عملية تمشيط مكثفة وواسعة شملت مختلف أروقة المركز بحثا عن القنبلة الموقوتة. وفي عملية سباق مع الزمن، استعانت مصالح الأمن بالكلاب المدربة على الكشف عن القنابل، كما تم اللجوء أيضا إلى أدوات الكشف عن المتفجرات، مجهودات كبيرة تم استثمارها في وقت قياسي باعتبار أن توقيت التفجير المتوقع لم يكن معروفا، وهو ماكان يفرض الإسراع في عملية ضبط مكان القنبلة.

وفي غمرة هذا التوجس، قامت مختلف عناصر الفرق الأمنية بتمشيط كل ركن من أركان المركز التجاري، ولحسن الحظ، لم يتم العثور على القنبلة المفترضة، وتبين بالملموس أن الأمر يتعلق ببلاغ كاذب، لينتهي بذلك الكابوس الذي عاش على إيقاعه رجال الأمن، ومعهم من كتب له من سكان مدينة فاس لمعايشة هذا المشهد الهوليوودي، دون أن تنتهي تداعيات الحادث.

الأجهزة الأمنية المختلفة، وبتنسيق مع النيابة العامة، انتقلت إلى تحقيق آخر، حيث تباشر البحث والتحقيق عن مصدر ذلك البلاغ الذي خلق الرعب و الفزع بين رواد المركز التجاري الضخم و مستخدميه. يروي شهود عيان كيف سادت حالة من الرعب والفزع بين معظم الموجودين داخل أروقة المركز التجاري وفضائه، وكيف انطلقوا يركضون خوفا من خطر انفجار القنبلة في أي وقت.