آخر الأحداث والمستجدات 

ملتقى طرق ساحة تونس بمكناس مسرح لحوادث سير لا تنتهي

ملتقى طرق ساحة تونس بمكناس مسرح لحوادث سير لا تنتهي

يعرف ملتقى شارع الزرقطوني وزنقة جنيف بمكناس حوادث سير متكررة تصل درجة خطورتها إلى إزهاق أرواح وإحداث جروح وعاهات.

وتحول الموقع إلى نقطة سوداء حينما صارت الحوادث أمرا معهودا، خصوصا حالات اصطدام سيارتين، غير أن المسؤولين لم يبالوا بالأمر، وتعاملوا مع مشكل يهدد الأرواح بلامبالاة غير مفهومة، وحتى بعد وقوع حادثة مميتة أوائل شهر يوليوز الماضي حينما صدمت شاحنة من النوع الثقيل حافلة للنقل الحضري وتسبب الحادث في وفاة شخصين وإصابة 15 آخرين وانقلاب الحافلة، لم يتغير الأمر، ولم يتم اتخاذ أي إجراء للحد من الحوادث ومعالجة أسبابها.

وبالرجوع إلى الأسباب، فلا يختلف اثنان حول غياب علامة "قف" التي ظلت لسنوات طوال أكبر سبب في وقوع تلك الحوادث، حيث كانت العلامة متوفرة في موقعين: الأول بجانب مقر الدرك الملكي قبل عبور شارع الزرقطوني، والثانية بجانب إقامة تونس لإثارة انتباه مستعملي الطريق بضرورة التوقف والحذر عند محاولة عبور الشارع. غير أن غياب العلامتين لسنوات طوال أدى إلى تكرار الحوادث وسقوط ضحايا، وهو ما تؤكده محاضر شرطة المرور، وغيرها من محاضر الحوادث التي وقعت بالملتقى.

غير أن الأسباب لا تتوقف عند غياب إشارة قف، التي تم تثبيتها منذ أيام قليلة بعد تصاعد استياء المواطنين ضحايا الحوادث، فالواقع أكد أن الحوادث تراجع عددها، لكنها لم تتوقف، ليبقى الحل الأكثر نجاعة إنشاء إشارات ضوئية ليتم تنظيم الملتقى بشكل أفضل، وتتوضح المسؤوليات عند وقوع أية حادثة. فهل سيتم وضع حياة المواطنين فوق كل اعتبار؟ أم سيستمر الاستهتار واللامبالاة؟

ومن بين المواطنين الذين تعرضوا لحوادث بالموقع المذكور، مواطن يدعى عبد العزيز العلوي، الذي اتصل بنا بعدما تعرض للحادثة التي نجمت عن صدمه من طرف سيارة من نوع مرسيديس يسوقها مواطن من مدينة آزرو، غير أن الأخير تشبت بكونه صاحب حق لعدم وجود علامة قف، بينما تشبث الآخر بحقه في الأسبقية لاستعماله الشارع الرئيسي، ولمعرفته المسبقة بوجود إشارة التوقف عند زنقة جنيف. وهو ما نجم عنه خلاف لم تحسم فيح شرطة المرور، والتي قال عناصرها أنهم يحررون المحضر وفق ما هو متوفر على أرض الواقع، وهو ما يمكنه أن يؤدي إلى ضياع حق مواطن بالرغم من كونه على صواب. وهو ما دفعه للتفكير في رفع شكاية قضائية ضد الجماعة الحضرية وضد الجهات المسؤولة على عدم وضع علامة قف في مكانها لكون الحادث تسبب له في أضرار مادية ومعنوية وتعطيل مصالحه الخاصة.

وفي انتظار حل جدري يحمي أرواح المواطنين، لازالت الحوادث بملتقى ساحة تونس أمرا يوميا مألوفا.

الصورة: مشهد من حادثة الحافلة بساحة تونس والتي راح ضحيتها شخصان.

جميع الحقوق محفوظـة © المرجو عند نقل المقال، ذكر المصدر الأصلي للموضوع مع رابطه.كل مخالفة تعتبر قرصنة يعاقب عليها القانون.
الكاتب : هيئة التحرير
المصدر : هيئة تحرير مكناس بريس
التاريخ : 2013-10-04 23:18:28

 تعليقات الزوار عبر الفايسبوك 

 إعلانات 

 صوت و صورة 

1  2  3  4  5  6  7  8  9  المزيد 

 إعلانات 

 إنضم إلينا على الفايسبوك