آخر الأحداث والمستجدات
مشروع دعم تدبير المؤسسات التعليمية بالمغرب
بناء على توجهات الاكاديمية للتربية والتكوين بجهة مكناس تافيلالت عبر المذكرة الاطار رقم 9379/13والتي تضع مشروع تدبير المؤسسات التعليمية بالمغرب على سكة جماعات الممارسة المهنية على ارضية الواقع.
وحتى تتم عملية الارساء بكل دقة وسلاسة ، فقد تم عقد لقاء بالنيابة الاقليمية بتاريخ :17 شتنبر 2013 ، ترأسه السيد النائب الاقليمي عبد الواحد الداودي وبحضور السيد المنسق الجهوي السيد نور الدين بنعمر والسيد المنسق المحلي السيد شكيب الاجراوي ، ومنسقي جماعات الممارسات المهنية ومواكبي المشروع ورئيس مصلحة تدبير الحياة المدرسية بالنيابة الاقليمية بمكناس.
لم تكن مداخلة السيد النائب الاقليمي حول مشروع دعم تدبير مؤسسات التعليم بالمغرب إلا مفتاحا تدشيني للعمل الميداني وفق خطة عمل تروم الى الارساء الاولي من خلال اتمام تكملة هياكل كل جماعة ممارسة مهنية ووضع قانون داخلي وفق مقاربة تشاركية تقتضي استحضار الحكامة و جودة منتوج المنظومة التربوية.
ثم اكد السيد النائب ان مشروع PAGESMهو طفرة نوعية في مجال ملامسة اصلاح شأن الادارة التربوية والارتقاء بها الى مهننة مؤطرة ومحددة الادوار والمهام .
فالمكونات الخمس يقول السيد النائب ماهي إلا بوابات ترسم المنظور المستقبلي لهيئة الادارة ، وتعمل على الاشتغال بطريقة المشروع وفق التوجه العام للوزارة الرامي الى تحديث العمل الاداري والدفع به الى مناصفة الولوج من طرف الاناث كمقاربة للنوع ، التي لا محيد من تطبيقها بشكل شفاف في المؤسسات المدرسية.
ثم انتقل الجمع الى سماع عرض قدم من طرف السيد المنسق الاقليمي الذي فصل القول وحدد الادوار بين المنسقين على صعيد كل جماعة ممارسة مهنية والمواكبين لها بالتتبع والمصاحبة . وبهذا العرض التذكيري المتبوع بمناقشة هادفة زكاها حضور القرب للسيد للمنسق الجهوي للمشروع والذي رد على بعض الاستفسارات المنهجية والبنائية لمشروع دعم تدبير المؤسسات التعليمة بالمغرب .
وبهذا ، تم اكتمال البناء النظري والتنظيمي للمشروع عند جميع الفاعلين بالإقليم ،على اساس الاشتغال قبل متم شهر شتنبر 2013 على إرساء البناء التام وفق التصورات والترتيبات الضابطة لكل جماعة ممارسة مهنية .
وحتى تكتمل الصورة بشكل عملي تمت مرافقة منسق الجماعة المهنية "المشور" للوقوف عن كيفية تصريف مشروع دعم تدبير المؤسسات التعليمية بالمغرب بتنزيل هياكله على اسس متينة ،وتصريف خريطة الطريق المضمنة في المراسلات الاطار لكل من الاكاديمة الجهوية للتربية والتكوين بمكناس والنيابية الاقليمية كمرجعية اساسية ترتضي الإرساء الفاعل لكل جماعة ممارسة مهنية.
وبعد استيفاء الاجراءات الادارية من استدعاءات ووثائق ، التأم جمع جماعة الممارسة المهنية "المشور" بمؤسسة ابن عاشرالابتدائية بجماعة المشور الستينية يوم 28 شتنبر 2013 ، افتتح أشغال هذا اليوم منسق الجماعة بكلمة رحب فيها بالحضور، والذي هوحضور يزيد الموضوع غنى من خلال انسجام تام بين ثلة من مديري ومديرات الاسلاك التعليمية الثلاث التي التأمت للتواصل عبر نسج كبة خطاب اداري راق وواحد يحمل بين طياته التفاؤل بالمستقبل والتجديد .
وأكد منسق الجماعة على أهمية مشروع PAGESM في دعم إرساء ثقافة مشروع المؤسسة ،وأوضح في نفس السياق على الأولوية التي يحظى بها مشروع المؤسسة ضمن المخطط الاسترايتجي للوزارة 2013/2016، وكذا ما يكتسيه بناء مشروع متكامل للمؤسسة من تجديد وانفتاح للمؤسسة وجعلها في قلب اهتمامات المجتمع برمته ، فضلا عن تحقيق مهارة نشر ثقافة المسؤولية والمبادرة الفاعلة ،وارتباطا بالموضوع ذاته، فقد تم التطرق الى ان المؤسسة التربوية فضاء يجب أن يطورنفسه كمرفق عمومي لخلق دينامية جديدة تفضي إلى الفعل والفعالية، وأكد كذلك على أهمية إرساء ثقافة الانفتاح والتواصل والإشراك، و أن التفعيل الحقيقي لمشروع المؤسسة كفيل بزعزعة الركود المهيمن على مجالس التدبير والدفع بها نحو القيام بدورها المحوري.
وبعد فتح صدر الحضور للتعارف الاولي تم الوقوف على مجموعة من الاكراهات التي تحول دون تحقيق قفزة نوعية نحو تحقيق حكامة سليمة شفافة في التدبير لشؤون المؤسسات المدرسية ومنتوج يحمل مواصفات الجودة العالمية،ولكن كل هذا حسب المتدخلين لا يمنع من الانخراط الطوعي في امتلاك منهجية سليمة لتصريف أي اصلاح موجه نحو المدرسة العمومية بجميع مكوناتها .
وبعد ذلك عرض السيد المنسق السياق الخاص والعام لمشروع PAGESMوالمرجعيات الاحالية له ،ثم تطرق بتحليل المكونات الخمس للمشروع ،مع الوقوف عند كل مكون وتفصيل القول فيه . و تلا العرض مناقشة بعض ما جاء فيه من نقط تستوجب التدقيق مثل :
-الحيز الزمني لانجاز مشاريع المؤسسة وتصريفها على صعيد كل مؤسسة ،
-مصادر تمويل مشاريع المؤسسة ،
-ضعف المجتمع المدني في مجال الانخراط الطوعي في شراكة فاعلة بالمؤسسات المدرسية،
-وضع مصفوفة قوانين منظمة تحدد المسؤوليات والحماية القانونية من الانزلاقات الممكنة،
-ارساء العمل بالمشروع يستوجب فريق عمل مؤطر ومكون منهجيا في بناء المشاريع،
-خلق بنك مشاريع تربوية على صعيد الاكاديمية الجهوية للتربية والتكوين تحت اشراف السيد المنسق الجهوي لمشروع PAGESMللاستفادة منها عند الاقتضاء،
-انجاز حصص تكوينية لفرق عمل المشروع ، واعداد دلائل مرجعية تهم امتلاك ثقافة العمل بالمشروع،
وفي رد السيد المنسق على بعض التساؤلات الجوهرية اكد على ان عملية الاشتغال بالمشروع ليست وليدة اللحظة الفجائية المرتبطة بميلاد مشروع PAGESMبل لها ترسبات من تسعينيات القرن الماضي مما يجعل الامر امتدادا لسياسة الوزارة في هذا المحور.
اما فيما يهم الأحياز الزمنية فالأمر موقوف على فرق بناء المشاريع بالمؤسسات المدرسية من حيث توطين جدولة زمنية تخدم العملية التربوية وتحافظ على التدبير السليم لزمن التعلمات وفق الزمن العام المدرسي .
فالتعبئة واجبة لهيئة الادارة و الانخراط التطوعي اساسي بالدفع بمشروع PAGESMنحوالامام ، وكذا امتلاك التصور العام لآلياته المنهجية بطريقة سليمة حتى يتسنى تصريف الاصلاح التربوي بعد ان تم ضبط المعيقات التدبيرية والتربوية للمدرسة العمومية المغربية.
وحتى لا نقف عند ويل للمصلين فلا بد من اتمام الاخبار بالسهو الذي يجب ان نثب عليه نحو اتمام بناء اركان التوجه الحكومي في مجال العرض التربوي والاداري والتطبيق الفعلي لبروتكول الاتفاق مع الوكالة الكندية للتنمية الدولية خدمة للشأن التربوي العام .
وبعد استراحة شاي تم العودة الى الانكباب على وضع مستند داخلي تنظيمي لتسيير جماعة الممارسة المهنية " المشور" حيث تمت الموافقة بالإجماع على القانون الداخلي وتنصيب ناب المنسق والمقرر ونائبه.
وفي اخر نقطة تم تداولها فيما يخص المخطط العملي السنوي فقد تم اقتراح مجموعة من المواضيع ذات الاهتمام الموضوعاتي من قبيل :
-محاربة العنف المدرسي كرافعة اساسية لتحقيق جودة التعلمات،
-السلوكات المدنية ودورها في امتلاك رهان مدرسة المواطنة،
-البيئة المدرسية ودورها في تنامي ثقافة التسامح،
وحتى لا يتم الاستعجال في فصل القول في برنامج جماعة الممارسة المهنية "المشور " فقد ترك الامر ليختمر باكتمال البحث والتقصي عن سبل تحيين برنامج ومخطط اكثر دقة وفاعلية ،لذا تم تحديد تاريخ 14/11/2013 لحسم الامر في هذه النقطة .
وفي الاخير تم شكر الجميع على مساهماتهم القيمة في اغناء النقاش والدفع بمشروع PAGESM نحو هيكلة دقيقة يستهدف من بين اولوياته الانتقال بالادارة التربوية من درجة مهمة الى اطار اداري ممهننة الادوار والمهام ، وتشتغل وفق مؤشرات واضحة المعايير ، وتحاسب بالنتائج عبر ثقافة تقويمية تبحث عن ماهية مردودية مداخل المنظومة بالتعاقد المتمحور بالتدبير بالنتائج ومخارج بحد جودة منتوج ولو بشقه الادنى .
الكاتب : | محسن الاكرمين |
المصدر : | هيئة تحرير مكناس بريس |
التاريخ : | 2013-09-30 19:52:09 |