مفاوضات بن كيران تراوح مكانها وفايسبوكيون يطالبون بمحاكمة مزوار

وعلم الموقع من مصادر مقربة من قيادة "الأحرار"، أن مزوار علق مؤقتا مشاوراته مع بنكيران، على إثر التسريبات التي نشرت في بعض الصحف ومفادها أن مزوار يتلقى توجيهات من خارج قيادة حزبه في مشاوراته مع بنكيران، وهو ما رد عليه مزوار في بيان مطول، سرعان ما أتبعه بنكيران ببيان مماثل يتحدث عن كون المشاورات تجري في جو ودي وبدون تدخل لأي جهات خارجية، في إشارة إلى محيط القصر الذي نفى بيان بنكيران وجود فتور في علاقاته به.

وطبقا لمصادر مطلعة فإن المفاوضات مازالت تراوح مكانها بعد أن تجاوزت مسألة إعادة الهيكلة التي كان يطالب بها حزب "التجمع الوطني للأحرار"، الذي طالب بجمع وزارة الاقتصاد والمالية والميزانية في قطب واحد كان يفترض أن يتولاه صلاح الدين مزوار، رئيس حزب "الأحرار". لكن نسبة إلى المصادر التي تحدثت إلى الموقع فإن حتى هذا الأمر لم يحسم بعد. وكان مصدر مقرب من مزوار قد أكد للموقع قبل يومين أن حزب "الأحرار" نجح في اقناع بنكيران بتولي مزوار لوزارة المالية والاقتصاد.

وكانت قيادة حزب "العدالة والتنمية" قد عقدت يوم السبت 7 سبتمبر اجتماعا لأمانتها العامة، وحسب ما تسرب من أنباء عن هذا الاجتماع فإن المفاوضات مازالت تبارح مكانها، وأنه لم يحسم في أي من الحقائب التي يطالب بها "الأحرار".

وعلاقة بمفاوضات دخول مزوار وحزبه لحكومة بن كيران، أقدم ناشط من حركة 20 فبراير على إنشاء صفحة على فايسبوك تدعو لرفض استوزار مزوار، وتقديمه للمحاكمة بناء على فضيحة تبادل الهدايا من المال العام بينه وبين الخازن العام أثناء تولي مزوار حقيبة وزارة المالية في الحكومة السابقة. وحصلت الصفحة على عدد من المعجبين من بينهم عدد من مناضلي حزب العدالة والتنمية الرافضين لدخول مزوار حكومة زعيمهم.