آخر الأحداث والمستجدات 

وقفة احتجاجية لساكنة آزرو للتنديد بسوء تدبير قطاع النظافة

وقفة احتجاجية لساكنة آزرو للتنديد بسوء تدبير قطاع  النظافة

و أخيراً أيقنَ شباب مجموعة تدبير الشَّأن المحلِّي بمدينة آزرو أنَّ آخر العلاج الكَيْ ،فبعدما استنفذوا كافة الوسائل لحمل جميع الأطراف المُتدخِّلة في تدبير ملف الأزبال بالمدينة على الإضطلاع بمسؤولياتهم  على أكملِ وَجْه ،قرَّرواْ الخروج للشَّارع من أجل التَّظاهر تنديدا بتقعُّس شركة " بيزورنو" عن أداء مهامها في تدبير النَّظافة بمدينة آزرو ،مما جعل هذه المدينة الصَّغيرة تغرق في نفاياتها المُنتشرة في كلِّ مكان.

و تأتي هذه الخُطوة التَّصعيدية بعد سلسلة طويلة من إصدار البيانات التنديدية و الحوارات المتعدِّدة الأطراف و التي جمعت ممثلين عن المجموعة الفيسبوكية و آخرين عن الشركة المدبرة للملف ،إضافة إلى متدخِّلين آخرين .
حوارات لم تثمر عن شيء سوى أنها منحت شركة "بيزورنو" المزيد من الوقت للتمادي في الإحجام عن القيام بمسؤولياتها مُكتفيةً بالتذرُّع بالإكراهات ،ضاربةً عرض الحائط تنديد السَّاكنة و تدمُّرها من الحالة المُزرية التي آلت إليها وضعية المدينة ومن الخدمة السيئة التي تُؤدِّها الشركة، تدمُّرٌ يبدو أنَّه بات ككرة الثَّلج المتدحرجة و التي يزداد حجمها بمرور الوقت ،فتحوَّل إلى وقفة إحتجاجية ستنظَّمُ  يوم الجمعة 20 أبريل على الساعة السابعة مساء أمام محطة البنزين السلامة بأحداف ، و لا أحد يدري على أي شيء ستستقرُّ الأمور في المُستقبل.
الأكيد أنَّ هذه الوقفة الإحتجاجية جاءت متأخِّرة جدا بما أنَّ مشكل القمامة بالمدينة انطلق منذ سنوات و بالضبط مع تسلُّم شركة "بيزورنو" الملف ،  فكان حَرِيّاً  بمجموعة تدبير الشّأن المحلِّي بمدينة آزرو  تنظيم سلسلة من الوقفات الإحتجاجية قبل الدُخول في الحوارات وذلك من أجل لفت الإنتباه للمشكل أوَّلا و لاكتساب الدعم الشعبي من قِبَل الساكنة ثانيا و لممارسة الضغط على الأطراف المتدخلة بملف النظافة  ثالثا ،ثمَّ أخيرا، لتكون في موقع قوة عند الركون إلى طاولة المفاوضات والتي للأسف لم تأتي بجديد مع غياب الوقفات الإحتجاجية فتحوَّلت بذلك إلى ما يُشبهُ حوار الذئب مع الحَمَل.
مُشكل التدبير المفوض بالمغرب يعرف فشلا ذريعا و في كلِّ المجالات، الأمر الذي يستدعي إعادة النَّظر في عدة جوانب من هذا النِّظام الذي في رأيي يُمكن أن نستثمره بطريقة يمكن بها أن نقضي على معضلات  مزمنة عمرَت طويلا ببلادنا و عجزت الحكومات المتتالية عن إيجاد حلول جدرية لها .فبدل استقدام شركات أجنبية مُفلسة أو تعيش صعوبات مالية كشركة "بيزورنو" و " فيوليا" و " ريضال" لتحسِّن من وضعيتها عبر نهب أموال دافعي الضَّرائب المغاربة مقابل تقديم خدمات أقل ما يقال عنها أنَّها رديئة ،كان حريّا تأسيس شركات صغيرة يقودُها شبابنا الحامل للشهادات ،تقوم بالتدبير المُفوَّض لكل الخدمات بالبلاد ،فيما تقوم الدولة بالدَّعم المالي و المواكبة لضمان عدم فشل هذه المقاولات النَّاشئة .
بمثل هذه  المبادرات يمكن أن نضرب طيراً أبابيل بحجرٍ واحد ،فنقضي على مشكل البطالة وبالتَّالي امتصاص عدد كبير من حاملي الشواهد المرابطين أمام البرلمان و الذين يتم تهشيم عظامهم في كلِّ مرة ، و نزيد في حجم الإستثمار الدَّاخلي للتخفيف من شح الإستثمار الوافد من الخارج ،كما سيساهم هذا الأمر في خلق الكثير من المقاولات المغربية المنشَأ.
و الحقيقة أن هذه الأفكار تبلورت بعد نقاش مستفيض مع صديقي الوفي المهندس و الأستاذ الجامعي بالمعهد الوطني للأعشاب الطبية و العطرية بمدينة تاونات  السيّد هشام عزيز و الذي طالما دعا شباب آزرو الحاملين للشواهد و للأفكار الإستثمارية إلى تكثيف الإجتماعات من أجل العمل على هذه الأفكار و إخراجها إلى أرض الواقع عوض الإقتصار على إثارة الإنتباه للمشاكل ،لنُتبثَ للجميع أن أبناء هذا البلدة الصغيرة ،هم أيضا أصحاب أفكار و مشاريع.

جميع الحقوق محفوظـة © المرجو عند نقل المقال، ذكر المصدر الأصلي للموضوع مع رابطه.كل مخالفة تعتبر قرصنة يعاقب عليها القانون.
الكاتب : هيئة التحرير
المصدر : مجموعة تدبير الشان المحلي بمدينة ازرو
التاريخ : 2012-04-16 02:14:15

 تعليقات الزوار عبر الفايسبوك 

 إعلانات 

 صوت و صورة 

1  2  3  4  5  6  7  8  9  المزيد 

 إعلانات 

 إنضم إلينا على الفايسبوك