انطلاق فعاليات المهرجان الدولي للفنون الحضرية بمكناس‏

و سيتضمن برنامج المهرجان عدة أنشطة في مجال الفنون الحضرية و الشبابية المتحررة، التي سيتم تقديمها عن طريق قافلة ثقافية ستجوب كامل أحياء العاصمة الإسماعيلية و كذا نواحيها، للتعريف بهذا النوع من الفن الشبابي المتحرر، و ذلك في فترة ما بين 2 و 8 من هذا الشهر. كما سيتم عرض لوحات تشكيلية لأبرز مبدعي فن "الغرافيتي" الشبابي في فترة ما بين 3 و 12 من شتنبر بجدران مدينة مكناس و معرض باب المنصور، إضافة إلى تنظيم عدة مسابقات سيتبارى فيها الشباب في 17 نوع من الرقص الحر و الرياضة و كذا الموسيقى الشبابية و أصنافها، و ذلك من 9 إلى 15 شتنبر. و تتكون لجنة التحكيم من 16 من الفنانين العالميين الوازنين في هذا المجال من دول مختلفة كفرنسا و ألمانيا و الولايات المتحدة الأمريكية و المغرب.
سيحتفي المهرجان أيضا في هذه النسخة بمرور عقد على تنظيمه لأول مرة، و لذلك ستتميز هذه الدورة عن سابقاتها بعدة مفاجآت فنية و ثقافية.

الندوة الافتتاحية للدورة العاشرة من المهرجان :

تمت إقامة حفل افتتاح المهرجان مساء أمس الإثنين 2 شتنبر، بحضور مجموعة من الصحفيين و الفاعلين الجمعويين و كذا المشاركين في المسابقات و المباريات المزمع عقدها في أواخر أيام المهرجان. و قد قدم  المهرجان من طرف مؤسسه السيد أمين واكريم رفقة رؤساء بعض الجمعيات المساندة له.

وافتتح الندوة السيد واكريم بشكره جميع الهيئات التي تسهر على رعاية و دعم المهرجان و تشجيعه، كجمعيات المجتمع المدني و رؤساؤها و رئيس المجلس البلدي و ولاية جهة مكناس تافيلالت، كما شكر كذلك جل الناس الذين كان لهم الفضل منذ البداية في الرقي بالمهرجان و الوصول به إلى ما هو عليه الآن، رغم العراقيل الكبيرة التي واجهها في بداياته سنة 2005، من حظر و منع و إقصاء.

وأقر رئيس المهرجان كذلك، في هذه الندوة الصحفية، على أن الإعلام هو السبيل الوحيد الذي يعطي للمهرجانات مصداقية و يجعلها تتألق و تمضي قدما نحو الأفضل، لكن في بداية مهرجان الفنون الحضرية، لم يعر الصحفيون لهذا الحدث أي اهتمام إلى الأقلية منهم، و لهذا السبب سيقوم  المهرجان بتكريم الصحفيين الذين ساندوه منذ بدايته و سيشكرهم على الاهتمام الذي قدموه، و التضحيات الجبارة التي قاموا بها في سبيل منح فرصة للمواهب الشابة كي تعطي ما لديها في هذا المجال الفني، و تعبر عن مواهبها و قدراتها.

نسخة تحت شعار:  "هوايتي مواطنتي"

هذا وأكد مدير المهرجان، على أن اختيار شعار "هوايتي مواطنتي" لم يكن من باب الصدفة، بل إنه يحمل دلالات وأبعاد متعدد، فالشاب الموهوب عندما يجد متسعا كافيا لتفجير طاقاته و التعبير عنها بكل حرية، يتربى لديه حس المواطنة و حب الوطن، فذلك يشعره أن الدولة ترعى موهبته و تعطيها القيمة الكافية، و  يجعله أكثر فخرا بوطنه بصفة عامة و بمدينة مكناس التي تحتضن هذا المهرجان بصفة خاصة.

وأضاف السيد واكريم أن المغرب هو البلد الذي يهتم أكثر بفنون الشوارع و يرعاها، حيث أن الدول الأخرى أصبحت تهتم بقوة بالفنون الكلاسيكية، و تتناسى الفنون المتحررة التي عرفت بها قبل ذلك، إضافة إلى أن المغرب غني بالمواهب الشابة في هذا المجال، و أكبر دليل على ذلك مشاركة 150 متباري مغربي من أصل 800 متباري في هذا المهرجان، و هؤلاء المتبارين المغاربة يعدون من "الأبطال" على مستوى الفنون الحضارية.

القافلة الفنية للمهرجان :

لن يكتفي المهرجان في هذه النسخة بتقديم العروض بمدينة مكناس فحسب، بل سيتعدى ذلك ليشمل النواحي و الهوامش و الجهة ككل، و ذلك عن طريق القافلة الفنية التي ستحط الرحال هذا الأسبوع  لتزور المناطق الهامشية المجاورة لمدينة مكناس كمنطقة وجه عروس و آزرو و الحاجب و عين لوح... كما ستعرف أطوار المهرجان صباحيات ثقافية و عروض فنية و سهرات بالهواء الطلق مفتوحة في وجه المهتمين.

تأسيس مركز للفنون الحضرية :

يطمح مسؤولوا المهرجان إلى خلق فضاء قار،بعد نهاية هذه الدورة، ليجمع كافة الشباب الموهوبين في مجال الرقص الحر و الموسيقى الحضرية خارج نطاقات المهرجان، و لذلك قرروا أن يقوموا بالتفكير في مشروع إقامة مركز للفنون الحضرية بمكناس، و قد وقع اختيارهم على مدرسة الأمير عبد القادر لاحتوائها على 10 قاعات ثقافية و مسرح واسع و ساحة كبيرة، يستطيع الشباب من خلالها تفجير طاقاتهم و إثبات ذواتهم بكل حرية، و كذا التدرب و التعرف على شبان آخرين لهم مواهب مشتركة.