آخر الأحداث والمستجدات 

شواهد الإصلاح في مكناس !!

شواهد الإصلاح في مكناس !!

''فليشهد العالم بأسره و لتشهد اوروبا بطرفيها و لتشهد أمريكا بقارتيها و لتشهد القوى الغربية بأكملها، أننا بدأنا...نعم لقد بدأنا فعلا .. بدأنا الاصلاح .. و الإصلاح بدانا .. و لنثبت لكم أقوالنا .. تركنا لكم شواهد اصلاحنا خير دليل على صدقنا''.

 

لكن الامر الغريب الذي لا يفهمه هؤلاء السكان المساكين و المغلوبين على أمرهم، هو لماذا تركت جيوش المجلس البلدي الاكوام المتراكمة لـ ''التقليعات الزليجية'' في مكانها لما يقارب الأسبوع دون حملها و رميها في مكان الزبالة، و تركتها بذلك الشكل الفضيع المقزز و الذي يعيق حركة الناس في أرصفة هي من حق الناس بل و هي حماية للناس من حوادث سير قد تحدث لا قدر الله، عندما يضطر الراجل للنزول للطريق ليقتسمها جنبا إلى جنب مع الحافلات و الطاكسيات و السيارات الخاصة؟ هل الامر متعلق بلقة حيلة المجلس في توفير شاحنات لنقل المهدمات إلى مكانها، أم انها آثار نادرة وجب عرضها بهذا الشكل على المارة ليروا مأساة مدينتهم- عفوا أقصد جخود مسؤولي مدينتهم في الاصلاح، أم أنها نتيجة لعدم تضمين جمع المهدمات في اتفاق الشركة صاحبة الأشغال، ام ان الأمر و كما بدأنا الكلام متعلق بترك هذه الأكوام من الاتربة و الصفائح الاسمنتية كشواهد على بادرة الاصلاح، حتى لا يقول قائل من استنبول أو الدوحة او دبي بأن مكناس ليست قادرة على تنظيم حلم الأولمبياد بعد 13 سنة من الآن، لأنها ببساطة قادرة على تنظيم تلك الألعاب رغم كل شيء و في أي وقت كان و لو اقتضى الامر أن نؤجل موعدها من سنة 2024 إلى سنة 2240 بسبب ''تأخر الأشغال قليلا''، فما العيب في ذلك أليست كبرى الحضارات أجلت تقدمها إلى بعد حين.......
فقط بهذه العبارات الرنانة الشعرية السحرية، وجدت مقابلا لما قد يتغنى به مسؤولو المجلس البلدي لأرض "محكورة'' في مملكة المغرب تدعى مكناس، في هذه اللحظات التي تشهد طفرة نوعية و تقدما ملموسا لا نظير له البتة في تاريخ الرقي و الازدهار بالمدينة، حيث عمدت المجموعة المسؤولة إلى اعطاء اشارة انطلاق الأشغال الاصلاحية "لبعض" أرصفة المدينة المهدمة منذ زمان خلى، معلنة بالتالي انها قررت فعلا فعل ما كان يجدر به ان يفعل.
سكان مكناس فرحوا و ابتهجوا بالخطوة و رحبوا بها و قالوا هي حسنة من حسنات هذا المجلس الذي قل اجره و كثر وزره، و ترجوا الخير في الأمام و الامل في المستقبل، و هم يشاهدون عمالا للإنعاش الوطني معدودين على رؤوس الأصابع يتصارعون بفؤوسهم التي انهكتها تهديمات مكناس المتواصلة من اجل اقتلاع صفائح الزليج القديم قدم معاناة الساكنة، لتفسح المجال امام التبليطات الزاهية المنتظرة و التي رسمت على تلكم اللوحات الاعلانية المثبتة أمام الغادي و الرائح منذ أزيد من ثمانية أشهر أي منذ فاتح يناير 2013، و هي المدة التي قد تكفي لتشييد مدينة أولمبية بأكملها على غرار ترشح المدينة لاستضافة الألعاب الأولمبية للعام 2024 ميلادية طبعا.
لكن الأمر الغريب الذي لا يفهمه هؤلاء السكان المساكين و المغلوبين على أمرهم، هو لماذا تركت جيوش المجلس البلدي الأكوام المتراكمة جراء ''التقليعات الزليجية'' في مكانها لما يقارب الأسبوع دون حملها و رميها في مكان الزبالة، و تركتها بذلك الشكل الفظيع المقزز ، لتعيق الراجلين في أرصفة هي من حقهم بل ودورها الأساسي وقايتهم من حوادث سير قد تحدث لا قدر الله، حيث يضطر الراجل للنزول للطريق ليقتسمها جنبا إلى جنب مع الحافلات و الطاكسيات و السيارات الخاصة؟
هل الامر متعلق بقلة حيلة المجلس في توفير شاحنات لنقل المهدمات إلى مكانها، أم انها آثار نادرة وجب عرضها بهذا الشكل على المارة ليروا مأساة مدينتهم- عفوا أقصد جهود مسؤولي مدينتهم في الاصلاح، أم أنها نتيجة لعدم تضمين جمع المهدمات في اتفاق الشركة صاحبة الأشغال، ام ان الأمر و كما بدأنا الكلام متعلق بترك هذه الأكوام من الاتربة و الصفائح الاسمنتية كشواهد على بادرة الاصلاح، حتى لا يقول قائل من اسطنبول أو الدوحة او دبي بأن مكناس ليست قادرة على تنظيم حلم الأولمبياد بعد 11 سنة من الآن، لأنها ببساطة قادرة على تنظيم تلك الألعاب رغم كل شيء و في أي وقت كان و لو اقتضى الامر أن نؤجل موعدها من سنة 2024 إلى سنة 2240 بسبب ''تأخر الأشغال قليلا'' إذ الفرق لا يكاد يتجاوز شكل ترتيب الأرقام، فما العيب في ذلك؟ أليست كبرى الحضارات أجلت تقدمها إلى بعد حين.......!!
جميع الحقوق محفوظـة © المرجو عند نقل المقال، ذكر المصدر الأصلي للموضوع مع رابطه.كل مخالفة تعتبر قرصنة يعاقب عليها القانون.
الكاتب : المهدي حميش
المصدر : هيئة تحرير مكناس بريس
التاريخ : 2013-08-28 14:24:00

 تعليقات الزوار عبر الفايسبوك 

 إعلانات 

 صوت و صورة 

1  2  3  4  5  6  7  8  9  المزيد 

 إعلانات 

 إنضم إلينا على الفايسبوك