مهنيو الفخار والخزف بمكناس مستاءون من فشل بناء فرن غازي

ويضيف ذات البيان أن الحرفيين والصناع عانوا لعدة سنوات من الترقب والانتظار من أجل الاستفادة من هذا المشروع وخروجه للوجود، لكن غياب أي دراسة مسبقة لهذا المشروع وعدم إشراك الحرفيين والصناع في انجازه حال دون ذلك.

ويأمل الحرفيون والصناع من خلال بناء هذا الفرن ، بأن يكون فرنا تقليديا ومعاصرا يتماشى والمواصفات المطلوبة من ناحية الجودة والإنتاج ومن ناحية أخرى تتعلق باحترام البيئة والحفاظ عليها.

وعبر الحرفيون والصناع كذلك من خلال ذات البيان عن خيبة أملهم للمرة الثالثة وشعورهم على أن ورشاتهم وقريتهم الصناعية أصبحت مسرحا للتجارب الفاشلة رافضين في الوقت نفسه بأن يظلوا كفئران تجارب وكهدف يستغل من طرف جهة معينة في تحقيق أغراض خاصة وتخدم مصالحها بالأساس.

كما استنكرت الجمعية الأوضاع الكارثية التي وصلت إليها هذه القرية الصناعية التي تعد مشروعا ملكيا، حيث أشرف على تدشينها جلالة الملك نصره الله وأيده ،"لتتحول حاليا إلى مقبرة للصناع وحرفيي الفخار والزليج على الخصوص" تضيف الجمعية.

وفي الأخير نبه البيان المسؤولين إلى رفض الحرفيين والصناع أية محاولة أخرى لبناء هذا الفرن ، حيث هددوا بفضح كل التجاوزات والخروقات التي تعرفها هذه القرية الصناعية من خلال سلك جميع الأشكال النضالية دفاعا عن حقوق الحرفيين والصناع.