تغييرات في أروقة المعرض الفلاحي تثير استياء العارضين وتدخل الزائرين في متاهة

وفي تصريح لموقع مكناس بريس، عبر عدد من العارضين عن استيائهم وتذمرهم البالغ من تداعيات التغييرات التي طرأت على الأروقة هذه السنة، بشكل لم تتم استشارتهم فيه، ووجدوا أنفسهم مجبرين على التأقلم معه، ما فوت عليهم فرصا مهمة وأفقد المعرض الدولي للفلاحة بريقه وإشعاعه الذي راكمهم على مدى الدورات السابقة.

وحسب نفس المصدر، فقد تحول عدد من العارضين إلى مرشدين بسبب كثرة تساؤلات الزوار عن أروقتهم المفضلة، سيما قطبي الماشية والمنتجات المجالية، التي تم نقلها إلى المكان المعتاد لفضاء القطب الدولي والمنتجات الغذائية.

وتسبب هذا التغيير في حالة تيهان وسط المعرض، ما جعل الزوار يقطعون مسافات طويلة طولا وعرضا دون تحقيق مبتغاهم من الزيارة، فضلا عن حالة الارتباك التي ميزت أبواب المعرض، والتي تسببت في محنة كبيرة سواء للزائرين أو العارضين على حد سواء، هذا دون الحديث عن أسعار التذاكر التي ارتفعت إلى 40 درهما، ما أنعش السوق السوداء وتسبب في متاعب كبيرة لمصالح الأمن.

ورغم الميزانية الضخمة التي استنزفها تشييد المعرض، أهملت إدارة المعرض الجانب التواصلي والإرشادي، عكس المعارض الدولية العالمية كفرنسا مثلا، واقتصرت على وضع مكاتب تقديم معلومات بأماكن معزولة، لا تعرف إقبالا من لدن الزوار، إلى جانب عدم توظيفها للتقنيات التي تتيحها التكنولوجيا الحديثة من تطبيقات الهاتف وذكاء اصطناعي...؟

كما تسبب استمرار الاعتماد على ممر واحد يربط قطبي المعرض، في حالة اكتظاظ كبيرة، زادت من محنة الزوار.

وكان للتغييرات الكبيرة على فضاء المعرض الدولي للفلاحة هذه السنة، انعكاسات سلبية على رقم المعاملات لعدد من التعاونيات التي كانت إلى حدود الأمس تحقق أرقاما قياسية في المبيعات، فضلا عن إهمال القطب الدولي، سواء من حيث المكان الذي تم تغيير من قلب ومركز المعرض إلى أقصى جهة فيه والمساحة المخصصة له، ما جعل العديد من المهتمين يتساءلون هل هذا معرض دولي أم جهوي أم محلي، سيما أن عدد المشاركين المعلن عنه من طرف إدارة المعرض يقدر ب 70 دولة.