بعد إغلاق دام 5 سنوات.. صهريج السواني يُفتح رسميا في وجه زوار مكناس (صور)

وفي تصريح لموقع مكناس بريس، أكد رؤوف إسماعيلي، رئيس جماعة المشور الستينية، التي تقع معلمة صهريج السواني تحت نفوذها الترابي، أن الرهان الذي أخذه عامل عمالة مكناس والمجلس الجماعي بتظافر جهود جميع المتدخلين، على عاتقهم، من أجل إعادة فتح هذه المعلمة التاريخية قبل موعد افتتاح الملقى الدولي للفلاحة، قد تم كسبه، واليوم أزيلت جميع الحواجز المتعلقة بالأشغال، وبات صهريج السواني مفتوحا أمام زوار المدينة وساكنتها.

ويعود الفضل في إعادة فتح هذه المعلمة التاريخية اليوم، يضيف نفس المتحدث، لعامل عمالة مكناس، الذي أشرف على تشكيل لجنة لتتبع ورش ترميم معلمة صهريج السواني، حيث ارتفعت وتير الأشغال بشكل كبير، خلال الأسابيع الأخيرة، ما سهم في نهايتها قبل الموعد المحدد شهر يونيو القادم، حتى يتزامن إعادة فتح هذه المعلمة التاريخية مع موعد افتتاح الملتقى الدولي للفلاحة، الذي يعرف توافد زهاء مليون زائر من مختلف مدن المملكة ودول العالم.

وتداول عدد من النشطاء وساكنة المدينة، على نطاق واسع صورا وفيديوهات تظهر الشكل الجديد والساحر الذي بات يميز معلمة صهريج السواني التاريخية، مع تعليقات وتدوينات تشيد بجودة الأشغال وبجمالية الفضاء وجاذبيته، وهي المنشورات التي جعلت العديد من الزوار يتوافدون عليه، من كل أحياء المدينة، بشكل يعكس شوق الساكنة لمعلمة صهريج السواني، التي خلف إغلاقها بسبب الأشغال فراغا كبيرا لديها، باعتباره أبرز متنفس بالعاصمة الإسماعيلية.

ولضمان استمرارية المظهر الجذاب والساحر لمعلمة صهريج السواني التاريخية، أكد رئيس جماعة المشور، أنه تم تعبئة مجموعة من العمال العرضيين للقيام بأشغال الصيانة والمراقبة، في انتظار انتهاء الإجراءات المرتبطة بصفقة الحراسة التي أعلن عنها المجلس مؤخرا، وتخصيص حراس أمن، يتجلى دورهم الأساسي في مراقبة وتأمين هذه المعلمة ومحيطها، هذا دون نسيان مجهودات السلطات المحلية والأمنية، التي تحرص بشكل كبير على هذا الأمر.

وتعد معلمة صهريج السواني من بين أبرز المعالم التاريخية بمدينة مكناس، تشهد على عظمة الهندسة المعمارية خلال عهد السلطان مولاي إسماعيل، ويعود تاريخ تشييدها للقرن السابع عشر، وتستقطب سنويا مئات الآلاف من الزوار المغاربة والأجانب، وقبلة يومية لساكنة مدينة مكناس.