آخر الأحداث والمستجدات 

ملعب جديد بسعة (25 ألف) لن يصنع حافزية التنمية الرياضية العادلة بمكناس

ملعب جديد بسعة (25 ألف) لن يصنع حافزية التنمية الرياضية العادلة بمكناس

هرمنا ونحن ننتظر لما يزيد عن ثلث قرن من تحقيق مطلب إنشاء ملعب كبير، وغيره من البنيات الكبرى بمكناس. اليوم بات الحلم في طريق التحقق نسبيا وعلى التشكيلات الورقية.

بات الحلم قاب قوسين من ملعب جديد بسعة (25 ألف) فقط !!! للمرة الأولى بالبداية، نحن مع مطالب ودعم إنشاء الملعب الكبير(يماثل مدن الرباط والدار البيضاء وطنجة...). نحن مع إخراج المدينة من سياسة الظل (ملعب صغير) نحو الوجاهة والحظوة، فلن نقبل بأي أن يتزايد علينا بدعوى أننا نُبخس أي شيء أو ننتقد بالسلب ما يمكن أن يكون مكتسبا للمدينة.

كما قلت كانت مطالبنا بعلو عارضة مرمى الملعب الكبير، وتحت يافطة كبرى (الملعب الدولي المولى إسماعيل)، لكنا اليوم بتنا نتحدث عن ملعب بسعة (25 ألف )، وكأن حُلم مدينة تقلص بين ليلة وصبح !!! نتحدث عن ملعب (صغير) يماثل سعة الملعب الشرفي قبل تحديثات الكراسي الأخيرة. نتحدث عن وعاء عقاري بسعة (20ه) بدل (40ه). لا نعرف مدى المتغيرات التي كانت سببا في تقليص رؤية الوعاء العقاري وغيره، لكنا نعرف بالتمام مدى الجذب الاقتصادي والاستثماري (العمراني) الذي يمكن أن تحدثه منطقة الملعب الجديد!!! 

من السبق تغيرت أمور عديدة، فبدل اقتناء الوعاء العقاري من الأملاك المخزنية (بثمن رمزي)، بتنا نتحدث عن الكراء، وعن تلك السومة الكرائية السنوية، والتي قد ترهق جماعة مكناس مستقبلا !!! بتنا لا نتحدث عن ملتمسات تفويض تلك المساحة (سواء (20ه) أو (40ه)) من قبل الأملاك المخزنية للجماعة، وبثمن رمزي لأجل المصلحة العامة، كما يتم تفعيل هذا القانون (المنفعة العامة) في أملاك الخواص !!!

اليوم ليست لدينا أية مشكلة في تواجد الملعب بجماعة (آيت ولال) والتي قد تحتضن الملعب (الجديد) بدل الكبير، ولكن ملعب بسعة (25 ألف)، هو نوع من معادلة (الحكرة) التي تعانيها المدينة منذ الزمن البعيد. نوع من تبخيس مطالب مدينة وذر الرماد في الأعين ( المحلية والجهوية)، وصناعة نوعية من التطبيل والبهرجة بملعب لن يخرج عن سعة الملعب الشرفي إلا بزيادة قليلة، وفي التموقع خارج المدينة.

مكناس قد تصل في نموها الديموغرافي حدود مليون نسمة وزيادة، وملعب (جديد) يوازي الملاعب الرديفة بكل من مدن طنجة والرباط والدار البيضاء !!! قد يقول قائل هنالك المدرسة (الأكاديمية) وغيرها من المرتفقات الرياضية... هنا لا نختلف عن الفكرة ولا عن الطموح، ولكنا نختلف في سعة الملعب التي لن تصل إلى حدود (50 ألف). نختلف في تقليص مساحة الوعاء العقاري (بقدرة قادر !!!) في تلك المنطقة ذات الاستقطاب الاستثماري / العمراني!!! نختلف بأن طموح المدينة كبير، وفي إنشاء معلب كبير يحتضن المباريات الوطنية الرسمية والدولية، فهل لنا الحق في مطالب ملعب كبير، أم نحن من أصحاب النقد السلبي و(البلوكاج) الميكانيكي !!!؟

فإذا كان رئيس الجامعة الملكية لكرة القدم قد رفع من سقف حلم الملعب الكبير بمكناس، فلما نحن لا نترافع بجدية عن زيادة السعة الاستقبالية إلى (50ألف)، و في الارتقاء بالملعب (الجديد) نحو (ملعب كبير) وفق التصنيف الدولي والوطني. لما لا نفكر في أفق (2050) وحاجات المدينة من البنيات الرياضية الكبرى. فمن شدة غياب التنمية التفاعلية بالمدينة، بات من السهل القبول بملعب ولو بسعة (25 ألف). باتت المطالب الصغرى تستولي على طموح ناس المدينة بالتغطية والتمويه.

لنعد أولا نحن مع ملعب بقيمة المدينة السلطانية، وقد لا نفوت الفرصة أخيرا و نشكر مؤسسة السيد عامل المدينة على المجهودات التتبعية لهذا الملف بالجدية. نشكر كل من كانت له الغيرة الوفية على المدينة في تسويق المطالب المشروعة تنمويا، لكنا نجدد مطلب مدينة مكناس التي طبعا تحتاج إلى ملعب كبير، وليس إلى خلفية ملعب لإجراء التسخينات والتدريبات والإحماءات !!! وإجراء المقابلات الرسمية بمدية فاس.

جميع الحقوق محفوظـة © المرجو عند نقل المقال، ذكر المصدر الأصلي للموضوع مع رابطه.كل مخالفة تعتبر قرصنة يعاقب عليها القانون.
الكاتب : محسن الأكرمين
المصدر : هيئة تحرير مكناس بريس
التاريخ : 2025-04-06 21:37:15

 تعليقات الزوار عبر الفايسبوك 

 إعلانات 

 صوت و صورة 

1  2  3  4  5  6  7  8  9  المزيد 

 إعلانات 

 إنضم إلينا على الفايسبوك