لهذه الأسباب شنت سلطات عمالة مكناس حملة مباغتة وفعالة لتحرير أسواق المدينة العتيقة

وفي غياب معلومة رسمية من الجهات المعنية، كشف مصدر مطلع لموقع مكناس بريس، أن الهدف الأساسي منها تسريع أشغال تأهيل المسارات السياحية بالمدينة العتيقة، والتي عرفت تعثرا لعدة سنوات، نظرا لعدة عوامل، أبرزها احتلال الملك العمومي من طرف الباعة الجائلين "الفراشة" وكذا التعقيدات المرتبطة بتأهيل البنية التحتية لأحياء المدينة العتيقة وشوارعها.

حملة اليوم التي انطلقت فجرا وانتهت عصرا، كانت بمثابة الحجر الذي أسقط عصفوران، الأول تهيئة الظروف المواتية لانطلاق ورش المسارات السياحية بالمدينة العتيقة، والثاني إعادة إيواء الباعة الجائلين، حيث تم بشكل رسمي فتح سوق الجميلية، المخصص لهذه الفئة، بعد مرور قرابة سنة على نهاية أشغال تهيئته وتأهيله، وتوزيع محلاته التجارية على المستفيدين منها عن طريق القرعة، في غياب أي بلاغ رسمي أو معطيات رسمية في هذا الشأن تكشف عدد المستفيدين ومعايير اختيارهم.

هذا وكشف مصدر موقع مكناس بريس، أن أشغال تأهيل المسارات السياحية التي انطلقت بعد طول انتظار من منطقة باب جديد، ستشمل شارع السكاكين إلى حدود محيط قصر دار الجامعي وسوق لهديم، بالإضافة إلى مجموعة من الأزقة المتواجد بحي الملاح لقديم، سيما تلك المجاورة للمعارة اليهودية.

ويشمل ورش تأهيل المسارات السياحية لأسواق المدينة العتيقة، الذي سيغير واجهة هذه الأسواق بشكل جذري يتناسب مع مكانة المدينة التاريخية والسياحية، والمندرج في إطار المشروع الملكي لتأهيل المآثر التاريخية والمدينة العتيقة، عدة أشغال، تهم أساسا توحيد الواجهات بصباغة موحدة وترميمها، وتغيير أبواب و واجهات المحلات التجارية بشكل متناسق، فضلا عن تجديد شبكة الإنارة العمومية بهذه الأسواق والعديد من الأشغال الأخرى التي تروم الرفع من جاذبية المدينة العتيقة باعتبارها قبلة لآلاف السياح سنويا.

بدورها لم تكلف وكالة التنمية ورد الاعتبار لمدينة فاس، صاحبة المشروع، نفسها عناء وضع لافتة تكشف تفاصيل المشروع وفق ما تنص عليه المساطر ذات صلة، إلى جانب عدم نشرها لأي بلاغ صحفي في هذا الشأن.