آخر الأحداث والمستجدات
ما تُشْهر الجماهير بملعب مكناس الشرفي من أوراق حمراء عبر يافطات متنوعة المطالب والمشاهد

أوراق حمراء غير ما مرة تُشهرها، وتُوزعها الجماهير بالملعب الشرفي بمكناس تجاه سياسيي المدينة والدولة والقيمين عن الأمر التنموي الاستثماري. ففي مباراة الكوديم والرجاء البيضاوي (الجولة 24)، وبعيدا عن لوحات الملعب الإشهارية (المستنيرة والمتموجة) المؤدى عنها سلفا لعرض والتسويق، ترفع الجماهير بمكناس مجموعة من الشعارات ذات الرمزية السياسية ومطالب التنمية (صحراء مغربية ومكناس حتى هي)، والتنبيه لمن يهمه أمر هذه المدينة !!! كما ترفع كذلك يافطات مكتوبة وموزونة القوافي، وغالبا ما تكون اللوحات (المشهورة في لحظات ضيقة) مدونة باللون الأسود القاتم، أو بأرضية حمراء وبخط من اللون الأبيض، كما تتعدد كذلك اللغات من العربية إلى غيرها.
ومن تمام الانخراط الوطني التضامني فقد كانت لوحة (الفِيراجْ) مُعبرة و بالاستنكار عمَّا لازال يعانيه ضحايا زلزال الحوز: "ساَكِنَةُ الحَوز كَتْعَانِي مِن صَقِيعْ الَّليالِي قَابْلِينْ عَلِيهُمْ غِيرْ الخَوِامِي" لوحة وتعابير بتمامها إنسانية، تُعبر عن حس التضامن الوطني الأصيل مع ساكنة الحوز، ولو بالتنبيه عن الألم والوجع المستديم بالمنطقة !!! في ظل موجة الأمطار والثلوج ( نَزْلةُ اللَّيالي) التي تعرفها ربوع المملكة عامة. كلمات رزينة وصادقة تثير الانتباه لمسؤولي الحكومة بتحمل مسؤولياتهم الدستورية، وعلى مراجعة تعاملهم مع هذه الفئات الاجتماعية التي لازال تُعاني تحت الخيام والسكن غير المكتمل منذ الزلزال المدمر (8 شتنبر 2023).
أما اليافطة الثانية منطقة (المَكَانَة) فَيُثير مسألة البنيات الرياضية بمدينة مكناس (المتهالكة والشحيحة)، حيث يكثر الحديث عن الملعب الكبير غير ما مرة من طرف (الهضاضرية) الكبار، وبدون جدوى التنزيل، وبدون تفاعل من قبل الأجهزة القيمة عن الشأن الرياضي الوطني العام (الحكومة/ الجامعة الملكية لكرة القدم). حقيقة تبقى مكناس بدون ملعب كبير من الإجحاف التام لهذه المدينة بتمام التنمية باعتبار الرياضة من أسس التمكين النهضوي.
اليافطة قد أكدت وبالملموس غياب العدالة المجالية على أن " 4 ملاعب ف الرباط وخربة في مكناس سي لقجع// الوعاء العقاري مَزَالْ ما بَانْشْ" !!! فمنذ سنوات والألسن السياسيين تلوك معزوفة (الملعب الكبير والمسرح الكبير...) ونحن في مدينة مكناس لازال الوعاء العقاري غير متوفر !!! وهي حجة مردودة بالتمام على أصحاب الحل والعقد بالمدينة، لأن الدولة (فاَشْ تَتْبْغِي تَدِيرْ شِّي حَاجَة تَتَوْقَفْ وَتَتْزْرَبْ عليها نموذج الرباط والدار البيضاء في أفق 2023).
الأهم، أن تسويق علامات مطالب من خلال ملعب مكناس (إلى حكومة المونديال)، بات يكتسي وعيا من الجماهير بمكناس في ضرورة الرفع من سقف المطالب، وتسويقها تصاعديا و لزاما خارج (منطقة) المدينة (المغلوقة) بالضرورة الخفية !!! مادامت المباريات منقولة على الهواء مباشرة، وتشد لرؤيتها فئات اجتماعية واقتصادية وسياسية متنوعة من حكومة المركز.
وكذلك، مادام في المنصة الشرفية المخصصة للضيوف يتواجد بها سياسيو المدينة وغيرهم من الفاعلين الاقتصاديين والاستثماريين. اليوم بات الملعب الشرفي شاشة مفتوحة في أفق انتظارات الاستحقاقات الانتخابية (2026) و(حكومة المونديال)، لكي يلتقط الجميع والدولة خاصة، وبدون مكاتب دراسات للتشخيص (تلتهم الأخضر واليابس) ما تحتاج إليه مكناس من أولويات ضرورية للتنمية.
الكاتب : | متابعة محسن الأكرمين |
المصدر : | هيئة تحرير مكناس بريس |
التاريخ : | 2025-03-11 19:20:18 |