آخر الأحداث والمستجدات
مساجد تسيرها الأوقاف تعاني الإهمال والتهميش بمكناس.. مسجد الإخلاص نموذجا

رغم العناية الكبيرة التي يوليها جلالة الملك للمساجد في مختلف ربوع المملكة والتي تتجسد من خلال مجموعة من المبادرات، آخرها تعليماته السامية لفتح مساجد طالها الإغلاق لعدة سنوات بعد نهاية أشغال الترميم والتأهيل كما هو الشأن للمسجد الأعظم بمكناس، إلا أنه سجل على مستوى المدينة ببعض المساجد التي تشرف على تسييرها وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية من خلال مندوبيتها بمكناس، إهمال وتهميش كبير، سيما الجانب المتعلق بالنظافة، وكمثال حي على ذلك مسجد الإخلاص بحي مرجان 2.
ورغم العديد من الشكايات التي تقدمت بها الساكنة المجاورة لمسجد الإخلاص، للقائمين عليه من أجل تبليغها إلى المسؤولين، ما يزال الوضع على ما هو عليه، بل ويزداد استفحالا يوما بعد يوم بهذا المسجد.
وعبر عدد من المواطنين من ساكنة الحي، في تصريح لموقع مكناس بريس، أنهم استبشروا خيرا بقدوم شهر رمضان، ظنا منهم أن مندوبية الشؤون الإسلامية ستعد العدة لتنظيف وصيانة هذا المسجد، إلا أن لا شيء من ذلك حدث، ما يطرح أكثر من علامة استفهام حول منهجية عمل هذه المندوبية وكيفية إشرافها على تدبير المساجد التي تحتاج إلى صيانة ودورية وتنظيف يومي.
ودفع هذا الوضع العديد من جيران المسجد إلى هجرته نحو مساجد مجاورة سيما مسجد التقوى الذي تم افتتاحه مؤخرا بتعليمات من عامل عمالة مكناس، رغم اقتصاره على الصلوات الخمس، وعدم الترخيص بعد لاستضافة خطبة الجمعة، ما يعكس.
وعزى مصدر لموقع مكناس بريس، سبب الإهمال والتهميش الذي تعرفه المساجد التي تسهر على تدبير مندوبية أغنى الوزارات، رغم كون مدينة مكناس معقل لآلاف العقارات الوقفية والحبسية التي تدر شهريا ملايين الدراهم على الوزارة، إلى البيروقراطية، أي غياب المرونة في التعامل مع الحاجيات بالسرعة المطلوبة، وانتظار تنظيم صفقات قد تدرج فيها مساجد وتهمل فيها أخرى.
هذا ودعت فعاليات محلية مندوبية الشؤون الإسلامية، والقائمين عليها، إلى تنزيل التوجيهات الملكية السامية المتعلقة بالعناية بالمساجد، والخروج من مكاتبهم للقيام بجولة تفقدية ميدانية للوقوف على حقيقة الوضع والتجاوب بسرعة وفعالية مع الشكايات الواردة عليها، عوض انتظار مبادرات الإحسان العمومية.
الكاتب : | هيئة التحرير |
المصدر : | هيئة تحرير مكناس بريس |
التاريخ : | 2025-03-09 21:24:00 |