آخر الأحداث والمستجدات 

ما يجب توفيره بمكناس في انتظار افتتاح الملتقى الدولي للفلاحة في دورته 17

ما يجب توفيره بمكناس في انتظار افتتاح الملتقى الدولي للفلاحة في دورته 17

مع اقتراب موعد الملتقى الفلاحي الدولي بالمغرب (SIAM) في نسخته (17)، لا بد لمدينة مكناس لزاما أن تكشف عن مفاتنها التاريخية التي كانت خاملة من قبل عمليات التثمين (باب منصور/ الهديم/ صهريج سواني/ قصر المنصور / باب الخميس/ باب بردعيين...)، وكذا الكشف عن ملمح الوجه الحقيقي للحاضر اليومي الذي يجب أن تستديم المدينة في عيش أناقته وجودته، وتنعم الساكنة بنعمه. ملفات (التَّرِيكَة) التي ورثها الرئيس عباس لومغاري، تركة ثقيلة بحساب المتواليات (ادفع !!!)، ومن حيث الإخفاقات السابقة والمستديمة، والتي لا يمكن لكل عدول المدينة توثيقها ضمن (زَمَامْ  اتْرِيكَة) مع حضور سؤال: متى ضاعت التنمية الحضارية بمدينة السلاطين؟

 

من نباهة المواقع الاجتماعية الاليكترونية المتنوعة، رؤية (ما شفنا والوا !!!) والتي أصبحت جزء أصيلا من منطلقات النقد والانتقاد بالتعويم المفرط، وهي جزء أساس ويمكن أن يكون متعمد بِنِيَة التوجيه وإتلاف منطلقات تصحيح مسارات التنمية بمكناس. حيث نتعمق غرقا بالجمع في ذكر السلبيات، و الحك على منتوجات سياسة الفشل، وتسويق الصورة المشوهة عن المدينة !!! ولم نقدر يوما على الاتفاق على نوعية البدائل الممكنة، والتي يمكن أن تكون (بُراق) قيادة سياسة التمكين التنموي بالمدينة الإسماعيلية.

 

 لم نقدر يوما على وضع الحاضر موضع التدشين الأساس، وذلك بإحداث التغيير البديل والتجديد التصاعدي. لم نقدر القفز عن رؤية تستبد بنا جميعا (كانت مكناس...)، ومن تمجيد الماضي (الذهبي !!!)، وتركه ضمن متحف التاريخ يستنشق الرطوبة والبرودة القاتلة، ويكسوه غبار فحم التقادم والنسيان. لم نقدر أن نقفز بأثر الماضي ليكون لنا سندا حقيقيا لإنتاج الثروة للجميع، وأداء الرفاه الاجتماعي بالعدالة والكرامة بمدينة تُحسن الذبحة لكل العقول المفكرة، ولكل السياسيين في جلباب نظافة الأيدي !!!

 

قد يكون كلامي هذا يجمعنا في سلة واحدة، حتى لا نكون من صنف البدل التركيبي الخطأ، الذي محل له في إعراب ذاكرة مدينة مكناس!!! لن أمارس أبدا سياسة الوصاية على الرأي والرأي المضاد، فنحن نحترم منطلقاتنا بنقد التدبير والتسيير لا الأشخاص والصفات والمهام. نحترم رؤى الاختلاف البناء في مسلك التوافق وصناعة التغيير (لأجل مكناس فقط).

 

اليوم، رسالتنا بسيطة لرئيس مجلس جماعة مكناس بالصفة، فالمدينة تريد استعراضا أنيقا لمفاتنها الغابرة (استعادة أدوارها الناعمة). تريد مكناس مكاشفة، وتَبَرُّجا مُستملحا في العفة لكل أجزاء المدينة بالجمالية والجاذبية. فإذا كانت السلطات الترابية تحت قيادة مؤسسة العامل تُنتج مشاريع بالوفرة، وذات أولوية الارتباط بالساكنة وأحواز المدينة، فإننا نوجه رئيس مجلس مكناس أن تكون دورة الملتقى الفلاحي الدولي بالمغرب (21 أبريل إلى 27 منه 2025) من أنشط الدورات استعراضا وأداء وأثرا وتسويقا لمكناس ما بعد عمليات التثمين المليح.

 

ننتظر من الرئيس ومكتبه الوقوف اليومي عن كل المستملحات التي يجب أن تصيب جغرافية المدينة بالشمولية (لا ممرات الرئيسية للمتقى الفلاحي)، وأخص بالذكر الجمالية البيئية للمدينة، وكذا الجمالية التصويبية لكل المساحات الخضراء، والحدائق بالمدينة (الساحة الإدارية "الولي الصالح الركيبي"/ ساحة عبد الكريم الخطيب (كورنيط)/ حديقة الزيتون أمام كلية العلوم المولى إسماعيل/ الحزام الأخضر...).

 

 نوجه عناية الرئيس بالنفورات المائية، التي باتت حتى هي من زمن المدينة المنسي والمتهالك (تحتاج اليوم إلى عمليات التثمين)، فلماذا لا نعيد للساحة الإدارية (ساحة الاستقلال) رونقها واستقطابها للساكنة من خلال هيكلة مليحة تليق بالعائلات والتنزه؟؟؟ نوجه عناية الرئيس إلى إقرار قرارات تهم عمليات السير والجولان مثلا: (المقطع الطرقي من ثانوية الزيتون التأهيلية باتجاه مدارة قصر أيام زمان على اليمين الذي يمنع فيه الوقوف والتوقف و(مول) الجيلي الأصفر والليموني (دَايْرِينْ) خدمتهم وبزيادة التعسف !!!).

 

نوجه عناية الرئيس إلى الإنارة، والتي بحق الله بدأت الساكنة (تتحشم) من تكرار مطالب تجويدها وإصلاحها. نوجه سلطة الرئيس نحو تحسين علامات التشوير وإعادة إنشاء علامات السير والجولان والاتجاهات باللغة الدستورية (العربية والامازيغية). نوجه عناية الرئيس بالأساس إلى سد الحفر في الأحياء الجانبية الناقصة التجهيز (وهي كثيرة والإحصائيات متوفرة " الطريق المؤدية نحو البريدية نموذجا").

 

 نوجه عناية الرئيس بوضع حد لوضعيات الحيوانات الضالة والمنتشرة بكثرة في الأحياء عموما (حمرية نموذجا حيا)، وتتجول بحرية وطلاقة مُحدثة الرعب والفزع اليومي. نوجه عطف الرئيس بالعناية الفضلى، نحو مجموعة من المتشردين الذين لا مأوى لهم، وكأن المدينة باتت قبلة لهم بعد إقفال (ضريح بويا عمر). نوجه رأي الرئيس إلى استغلال جودة وجاذبية المآثر التاريخية، والتي تم تثمينها لتكون قبلة تسويقية لمكناس السلطانية.

 

 السيد رئيس مجلس جماعة مكناس في نسخته الثانية، هي مطالب وقضايا كثيرة ومتنوعة وثقيلة بنفس التراكم والشدة، ولكن نعرف علم اليقين أنكم عباس لومغاري قادر بأن تترك بصمة الجودة والتغيير في تسيير وتدبير قضايا مكناس الكبرى التي تترافع عنها دائما.

جميع الحقوق محفوظـة © المرجو عند نقل المقال، ذكر المصدر الأصلي للموضوع مع رابطه.كل مخالفة تعتبر قرصنة يعاقب عليها القانون.
الكاتب : متابعة محسن الأكرمين
المصدر : هيئة تحرير مكناس بريس
التاريخ : 2025-03-01 13:30:27

 تعليقات الزوار عبر الفايسبوك 

 إعلانات 

 صوت و صورة 

1  2  3  4  5  6  7  8  9  المزيد 

 إعلانات 

 إنضم إلينا على الفايسبوك