ملاعب القرب.. الدجاجة التي تبيض ذهبا خارج صندوق جماعة مكناس

وأكد التقرير الذي أصدرته المفتشية العامة للإدارة الترابية، عقب تدقيق العمليات المالية والمحاسباتية لجماعة مكناس برسم سنتي 2021 و2022، وجود اختلالات على مستوى تسيير واستغلال ملاعب القرب في رياضة كرة القدم، تتجلى في إبرام الجماعة لعقود تدبير وتسيير الملاعب الرياضية للقرب (8 ملاعب)، من طرف جمعيات أحياء في غياب مقرر لمجلس الجماعة، وفي مخالفة لمقتضيات النظام الداخلي المتعلق بشروط استغلال ملاعب القرب المنجزة بجماعة مكناس.

وشدد التقرير على أن مقتضيات النظام الداخلي المتعلق بشروط استغلال ملاعب القرب، يجعلها تخضع في تسييرها الإداري للإشراف المباشر لمصلحة الشؤون الرياضية.

من بين أهم الاختلالات التي أشار إليها تقرير المفتشية العامة للإدارة الترابية، الصادر أواخر سنة 2023، عدم استخلاص جماعة مكناس لواجبات استغلال هذه الملاعب، رغم تضمينها بالقرار الجبائي، فضلا عن "تنصيص المادة 13 من النظام الداخلي على فرض واجبات مالية تؤدى من طرف الجمعيات الرياضية والأشخاص الذاتيين مقابل استعمال الملاعب".

وتسبب هذا الوضع، في حرمان الجماعة من مداخيل هذه الملاعب التي "تبيض ذهبا"، وبالتالي من الموارد المالية الضرورية لصيانتها وتجديدها، مما يهدد ديمومة هذه المرافق.

علاقة بالموضوع، أكد مصدر مطلع لموقع مكناس بريس، أنه رغم عدم استفادتها من مداخيل هذه الملاعب، سبق لجماعة مكناس ومعها مجلس عمالة مكناس في أزيد من مناسبة، رصد سندات طلب خصصت لصيانة وتجديد بعض الملاعب، دون معايير موضوعية، مما يطرح أكثر من علامة استفهام.

يذكر أن لجنة من المفتشية العامة للإدارة الترابية حلت بجماعة مكناس، خلال الفترة الممتدة من 20 فبراير 2023 إلى 8 أبريل 2023، من أجل تدقيق العمليات المالية والمحاسباتية المنجزة من طرف هذه الجماعة برسم سنتي 2021 و2022، وذلك طبقا لمقتضيات القانون التنظيمي 14-113  المتعلق بالجماعات، خاصة الفصل 214 منه، وأعقب هذه الزيارات إصدار تقرير تضمن مجموعة من الملاحظات.

ويتضمن التقرير 156 صفحة، تناولت بالتدقيق مجموعة من الملاحظات حول التسيير المالي والإداري للجماعة، حيث رصد مجموعة من الاختلالات، التي فوتت على الجماعة تحصيل مداخيل مهمة، وبالتالي تعطيل فرص التنمية بالعاصمة الإسماعيلية، ما يستوجب المساءلة والمحاسبة.