آخر الأحداث والمستجدات 

تحديث وتجديد علامات التشوير الطرقي والجغرافي بات ضرورة مُلحة بمكناس

تحديث وتجديد علامات التشوير الطرقي والجغرافي بات ضرورة مُلحة بمكناس

تعيش مدينة مكناس بدون علامات تشوير ضابطة لجغرافية المدينة الأربعة، وحتى المتواجدة منها فقد تهالكت وتساقطت، وأصبحت متجاوزة من حيث التموقع والتنصيب، و من حيث ضياع الجمالية، وتسويق ملمح مدينة تاريخي وأصيل.

 

مدينة يُجمعُ فيها الجميع بأنها تعيش بلا علامات تشوير عليا للتنمية المندمجة، وكذا في التحديث الطرقي (المحاور الطرقية تحت الأرضي)، والدخول إلى نادي المدن الذكية (مدن شمال المملكة مثلا)، لكنا نقول: مرات عديدة بأن المدينة تعيش في حركية مستديمة بقدر المقياس والتخطيط والموارد المالية المتوفرة، وباتت تنفض عليها غبار التقادم بعد الملامح الأنيقة مع اقتراب نهاية الشطر الأول من برنامج تثمين المدينة العتيقة لمكناس/ صهريج سواني/ باب منصور/ ساحة الهديم / باب بردعيين/ باب الخميس...).

 

 فإذا كانت علامات التشوير كبنية ضرورية واجبة الوجود في كل المحاور الطرقية، وجغرافية المدينة، والشوارع الرئيسية، فإن مدينة مكناس لا زالت لم ترتق إلى الحد الأدنى من توطين علامات تشوير طرقي للسير والجولان بالتقنيات الحديثة، يمكن من خلالها الدخول إلى المدينة والخروج منها بكل أريحية وليونة.

 

فجل علامات التشوير المتوفرة بالمدينة، رغم عمليات التجديد والتعويض والتتبع المستديمة، فقد باتت غير قادرة على بسط سيطرة احترام قانون السير والجولان. باتت بعض العلامات في مواقع شتى مفقودة، عندها قد يتردد أمن المراقبة الطرقية من تدوين مخالفات والتجاوزات، أو الإنصاف التام في محاضر الحوادث الطرقية.

 

وخير نموذج، شارع فريد الأنصاري (المهيكل حديثا، وبجمالية تسر الناظر)، قد افتقدتْ فيه مجموعة من علامات التشوير الطرقي، إما بفعل فاعل أو بحوادث سير في بعض المدارات الضيقة. فالمقطع المتواجد مثلا ما بين ثانوية الزيتون التأهيلية (باب القصدير) باتجاه مدارة قصر أيام زمان ، تجد مجموعة من علامة منع الوقوف والتوقف على اليمين، لكن تواجد ( مُولْ الجيلي) الأصفر يَعمل على ركن السيارات والعربات الكبيرة بتحد كبير، وفي عرقلة تامة للسير والجولان خاصة في وقت الذروة، وكأن القانون يُنتهكُ بوجود (مُولْ الجيلي الأصفر) المنتشر بلا سند قانوني بعين المكان !!!

 

هذا نموذج مصغر فقط ، ورسالتنا موجهة إلى رئيس مجلس جماعة مكناس على تحديث علامات التشوير الطرقي بالمدينة في أفق(2030). على رئيس مجلس جماعة مكناس، طرح أمر السير والجولان بالمدينة في نقطة منفردة خلال الدورة العادية لجماعة مكناس (مع عروض ركيزة وإحصائية)، لأن مجموعة من المحاور الطرقية باتت تعرف اكتظاظا لا يطاق تحمله، وعليه يستوجب البحث عن الحلول الممكنة (خاصة أيام الملتقى الفلاحي). على رئيس مجلس جماعة مكناس الوقوف شخصيا على وضع علامات تشوير طرقي، تكون بقيمة المدينة الحديثة (التفكير الجماعي الرسمي)، والبحث عن تجديد قيمة جمالية المواقع التاريخية السلطانية، والتي يضيع الوصول إليها بأريحية من قبل السياح. على رئيس مجلس جماعة مكناس تفعيل الأشغال الاستباقية (صباغة الطوارات/ الإنارة الطرقية/ علامات التشوير/ البيئة والغراسة...) في أفق تنظيم فعاليات الدورة السابعة عشرة من الملتقى الدولي الفلاحي بالمغرب (سيام) ما بين (21أبريل 2025 إلى 27 منه).

 

اليوم المدينة باتت تطالب بولوج بوابات نادي المدن الذكية، وذلك بالعمل على الاستفادة من الذكاء الاصطناعي، وإحداث جغرافية المدينة في الموارد الرقمية التفاعلية. اليوم المدينة لا تريد استبدال تسميات الساحات ولا الحدائق ولا الأزقة ولا الشوارع بأسماء جديدة مبهمة، وإنما تريد المدينة المحافظة على موردها التاريخي وكذا (الكولونيالي)، وبتطوير الأجنحة والمحاور الطرقية ذات الاستقطاب السلس وبدون (وَقَفْ وَسَوَلْ وَاشْ تَتْخَرَجْ هَاذْ الطَّرْيقْ) !!

جميع الحقوق محفوظـة © المرجو عند نقل المقال، ذكر المصدر الأصلي للموضوع مع رابطه.كل مخالفة تعتبر قرصنة يعاقب عليها القانون.
الكاتب : متابعة محسن الأكرمين
المصدر : هيئة تحرير مكناس بريس
التاريخ : 2025-02-17 22:19:44

 تعليقات الزوار عبر الفايسبوك 

 إعلانات 

 صوت و صورة 

1  2  3  4  5  6  7  8  9  المزيد 

 إعلانات 

 إنضم إلينا على الفايسبوك