بالموازاة مع حملة التغيير.. رئيس مصلحة بجماعة مكناس يقدم استقالته ويتهم جهات بالضغط عليه واستفزازه

وجاء في نص الاستقالة المكتوبة بخط اليد والتي تحمل توقيع المعني بالأمر وتم تداولها على نطاق واسع في مواقع التواصل الاجتماعي، التماسه من رئيس المجلس، قبول طلب إعفائه من مسؤولية رئيس مصلحة الشؤون الاقتصادية بجماعة مكناس، بسبب ما اعتبره انعدام الظروف الملائمة للعمل بالمصلحة.

كما عزز رئيس المصلحة المستقيل طلب إعفائه من مهامه إلى كثرة الضغوطات والاستفزازات التي تمارس في حقه، وكذا التدخلات اللاقانونية في السير العادي للمصلحة، مما جعله غير قادر على تحملها.

وسبقت استقالة رئيس المصلحة عدة شكايات وتبادل اتهامات بخصوص تدخل مستشارين من الأغلبية في السير العادي للمصلحة وتواجدهم بها باستمرار، هذا بالإضافة إلى الشجار الذي كانت مسرحا له في وقت سابق، بين نائب الرئيس وإحدى المستشارات، حيث اتهمت هذه الأخير نائب الرئيس بتعنيفها لفظيا أمام الموظفين، قبل أن تتبنى قضيتها بعض الجمعيات الحقوقية والمدنية.

كما تأتي استقالة رئيس مصلحة الشؤون الاقتصادية بجماعة مكناس، بالموازاة مع حملة التغيير التي يقودها رئيس المجلس عباس لومغاري، بشكل غير مسبوق، والتي همت تجديد العديد من هياكل هذه المؤسسة، وهي الحملة التي أنهت مهام العديد من رؤساء المصالح والأقسام وبعض المرافق الحيوية الذين عمروا طويلا في منصبهم.

وأكد مصدر من الأغلبية المسيرة، في تصريح لموقع مكناس بريس، أن حملة التغيير داخل المصالح والأقسام والمرافق التابعة لجماعة مكناس، مستمرة ومن المنتظر أن تنطلق في شطرها الثاني خلال الأسابيع القادمة، الأمر الذي يفسر قيام بعض المعنيين بها إلى استباقها بتقديم استقالاتهم، وهو أمر منتظر وفق ما أكده نفس المصدر.

وحول دواعي هذا التغيير، أضاف نفس المصدر، أن من منهجية العمل الجديدة التي يعتمدها المكتب المسير، تحتاج إلى نفس جديد وكفاءات جديدة قادرة على مواكبة مجموعة من الإصلاحات والأوراش التي سينخرط فيها المجلس وسيحرص على تنزيلها بنظرة شمولية واستراتيجية، فضلا عن عزم الأغلبية المسيرة الجديدة التجاوب مع الأصوات المنادية بالتغيير والإصلاح.

ومن بين التغييرات التي تم رصدها مؤخرا داخل دواليب الجماعة، حرص رئيس المجلس على حضور مختلف رؤساء المصالح والأقسام خلال أشغال دورة فبراير للمجلس، في سابقة من نوعها، لمواكبة تدخلات المستشارين والتفاعل السريع معها على مستوى الأقسام والمصالح التي يدبرونها، وتقديم أجوبة آنية عن مختلف المشاكل التي يتم طرحها أو الاتهامات التي يتم توجيهها.