تجار سوق أجلال بمكناس يكشفون حيثيات تشييد المدار المثير للجدل الذي ساهم في تنظيم حركة السير

في ظل هذه المعاناة، لم يقف المجتمع المدني مكتوف الأيدي، حيث تحركت جمعية تجار أجلال وشارع الملاح وساكنة المنطقة للمطالبة بإيجاد حل جذري لهذا المشكل، عبر نضال مستمر واتصالات متكررة مع الجهات المسؤولة، رافعين مطلبًا رئيسيًا يتمثل في إنشاء مدار طرقي يساهم في تنظيم حركة السير والحد من الاختناقات المرورية.

لم تكن هذه المطالب وليدة اليوم، بل امتدت على مدى سبع سنوات، حيث ظل أعضاء الجمعية والسكان والتجار يراسلون المسؤولين، ويعقدون لقاءات مع الجهات الوصية، ويطالبون بإيجاد حل عملي وفعال يضع حدًا لهذه الفوضى التي كانت تعيشها المنطقة.

وجاءت الاستجابة أخيرًا بفضل تظافر جهود عدد من الأطراف، وعلى رأسهم رئيس جماعة مكناس، وعامل عمالة مكناس، ووالي أمن مكناس، الذين تفاعلوا بشكل إيجابي مع مطالب الساكنة، ليتم إنجاز المدار الطرقي، الذي كان حلمًا طال انتظاره.

بعد إنجاز هذا المدار، شهدت المنطقة تحسنًا ملحوظًا على مستوى حركة السير، حيث أصبح التنقل أكثر سلاسة، واختفت مشاهد الاكتظاظ والتوقفات العشوائية التي كانت تعطل السير، مما انعكس بشكل إيجابي على التجار والساكنة والمارة على حد سواء.

وإذا كان هذا المشروع قد نجح في تحقيق الأهداف المرجوة منه، فإن طموح المجتمع المدني لا يزال مستمرًا، حيث تطالب جمعية تجار أجلال وشارع الملاح بإنجاز رصيف خاص بالسيارات لتحسين ظروف التنقل وتنظيم الفضاء الطرقي بشكل أكبر، مما سيساهم في تعزيز الأمن الطرقي وجمالية المنطقة.

وبهذه المناسبة، تتوجه جمعية تجار أجلال، ومعها تجار الملاح وساكنة المنطقة، بجزيل الشكر إلى كل من عامل عمالة مكناس، ورئيس جماعة مكناس، ووالي أمن مكناس، على جهودهم في الاستجابة لمطالب الساكنة وتحقيق هذا المشروع الذي طال انتظاره.