المعرض الجهوي للاقتصاد الاجتماعي والتضامني يبصم على نسخة متميزة بمكناس

وعلى عكس نسخ الدورات السابقة للمعرض، ومعها مجموعة من المعارض الجهوية المشابهة بباقي جهات المملكة، التي لم تبلغ مستوى النضج بعد، نجح القائمون على تنظيم المعرض الجهوي للاقتصاد الاجتماعي والتضامني بمجلس جهة فاس مكناس، في نيل ثقة مختلف القطاعات الشريكة، وكذا الأهلية لتنظيم هذا الحدث تحت الرعاية الملكية.

وما يجعل من نسخة المعرض الجهوي للاقتصاد الاجتماعي والتضامني، المنظمة هذه السنة بمدينة مكناس استثنائية وفق تصريح سابق لرئيس الجهة، عبد الواحد الأنصاري، المساحة الشاسعة لفضائه والتي تقدر ب5000 متر مربع مغطاة بالكامل، تتوفر على كافة المرافق الضرورية لاستقبال زواره، من مرافق صحية وفضاء خاص بالأسرة ولعب الأطفال، وخدمات نظافة وأمن وكاميرا مراقبة، ومطعم وقاعة ندوات وعروض، فضلا عن فضاءات أخرى لتقريب الزوار وحتى العارضين من الشركاء المؤسساتيين، من صندوق الضمان الاجتماعي والمركز الجهوي للاستثمار والمؤسسات البنكية وشركات التأمين، ومختلف القطاعة ذات صلة.

ومنذ اليوم الأول للافتتاحه، حقق المعرض الجهوي للاقتصاد الاجتماعي والتضامني بمدينة مكناس، إقبالا جماهيريا كبيرا، يبصم على نسخة استثنائية هذه السنة، ينتظر أن تحقق أرقاما قياسية على عدة مستويات، سيما الجانب المتعلق بعدد الزوار ورقم المعاملات، وذلك راجع بالأساس إلى جودة التنظيم التي اعتمدت على طرق تسويق مبتكرة من خلال حملات إعلانية عبر وسائل التواصل الاجتماعي وبلاغات صحفية تم تعميمها على سائل الإعلام المحلية والوطنية ذات المصداقية.

هذا واعتمدت الشركة التي نالت صفقة تنظيم المعرض، على طريقة مبتكرة وحديثة في طريقة تقسيم و وضع الأروقة، نالت إعجاب العارضين ومكنتهم من عرض منتجاتهم بطريقة مفتوحة عكس الطرق التقليدية التي تعتمد على الفضاءات المغلقة والخيام، كما مكنت هذه الطريقة، في تسهيل المأمورية بالنسبة لزوار المعرض، بشكل يجعلهم يتفقدون أكبر عدد من الأروقة في جولة بسيطة وبالتالي اكتشاف تنوع منتجات العارضين، واختيار الأنسب منها حسب أذواقهم في وقت وجيز دون بذل مجهود بدني كبير كما هو الشأن ببعض المعارض التقليدية.

يذكر أن فعاليات الدورة الرابعة من المعرض الجهوي للاقتصاد الاجتماعي والتضامني، المنظمة بمدينة مكناس، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، تعرف مشاركة أزيد من 320 عارضا وعارضة، يمثلون تعاونيات من أقاليم الجهة التسعة، وأخرى من خارج الجهة، فضلا عارضين عن من دول تربطها اتفاقيات شراكة بمجلس الجهة كالصين وفرنسا والبحرين والأردن والسنغال.

وأشرف على افتتاح المعرض، يوم الجمعة الماضي، وفد رسمي وازن، ضم كلا من كاتب الدولة المكلف بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، لحسن السعدي، ورئيس مجلس جهة فاس مكناس، عبد الواحد الأنصاري، و والي جهة فاس مكناس، وعامل عمالة مكناس، فضلا عن عدد من البرلمانيين ورؤساء الغرف المهنية ورؤساء المصالح الخارجية للوزارات، وشخصيات مدنية وعسكرية فاعلة على مستوى جهة فاس مكناس.