آخر الأحداث والمستجدات
بالصور.. افتتاح فعاليات المعرض الجهوي للاقتصاد الاجتماعي والتضامني بمكناس بحضور وفد رسمي وازن
انطلقت يوم أمس الجمعة، بساحة الخيل المجاورة لباب القزدير بمكناس، فعاليات الدورة الرابعة من المعرض الجهوي للاقتصاد الاجتماعي والتضامني، المنظمة تحت شعار "الاقتصاد الاجتماعي والتضامني شجرة مثمرة تنمو من أياد مختلفة"، خلال الفترة الممتدة من 31 يناير إلى 7 فبراير الجاري.
وعرف حفل افتتاح هذه الدورة المنظمة لأول مرة بمدينة مكناس، حضور وفد رسمي وازن، يعكس أهمية هذا الحدث البارز الذي ينظمه مجلس جهة فاس مكناس، حيث ضم الوفد كلا من كاتب الدولة المكلف بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، لحسن السعدي، ورئيس مجلس جهة فاس مكناس، عبد الواحد الأنصاري، و والي جهة فاس مكناس، وعامل عمالة مكناس، فضلا عن عدد من البرلمانيين ورؤساء الغرف المهنية ورؤساء المصالح الخارجية للوزارات، وشخصيات مدنية وعسكرية فاعلة على مستوى جهة فاس مكناس.
وخلال حفل افتتاح الدورة، أكد كاتب الدولة المكلف بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، لحسن السعدي، أن جهة فاس-مكناس، تضم أزيد من 6200 تعاونية، مما يرسخ مكانتها كرائد حقيقي للاقتصاد الاجتماعي التضامني بالمغرب، مضيفا أن هذه التعاونيات تضم ما يزيد عن 63 ألفا و468 منخرطا، ما يؤهل الجهة لتكون أرضا خصبة للمبادرات التضامنية.
في نفس السياق أبرز السعدي، الدور الهام للنساء داخل نسيج التعاونيات بالجهة، مشيرا إلى أن عدد التعاونيات النسائية بلغ إلى حدود سنة 2023 ما مجموعه 723 تعاونية، تضم 6573 منخرطة.
وقال السعدي إن الاقتصاد الاجتماعي والتضامني، يساهم بشكل فعال في تثمين المنتجات المجالية والنباتات العطرية والطبية، والصناعة التقليدية، مثل زربية (سجاد) بني وراين والنحاس والزليج والدوم والسياحة الجبلية والاستشفائية.
وحول الشراكة التي تجمع الوزارة ومجلس جهة فاس-مكناس، أكد السعدي أنها تتجسد من خلال اتفاقية إطار وبرنامج تعاقدي واتفاقيات محددة، مكنت من إطلاق مبادرات طموحة مثل إنشاء حاضنة مشاريع، ومرصد جهوي، ودار للاقتصاد الاجتماعي والتضامني، وتنظيم أسواق متنقلة ومعارض جهوية، بما في ذلك معرض المرأة المنتجة، والمساهمة في برنامج ”مؤازرة” لتمويل التعاونيات.
وفي كلمة له بالمناسبة، شدد والي جهة فاس-مكناس، معاد الجامعي، على أهمية رقمنة أنشطة تسويق منتجات الاقتصاد الاجتماعي والتضامني من أجل الانفتاح على السوق الدولية، داعيا إلى إطلاق مشروع بهذا الخصوص لفائدة التعاونيات والصناع التقليديين بالجهة، مضيفا أن تنظيم هذا المعرض يندرج في إطار تعزيز الدور الهام الذي يضطلع به هذا الاقتصاد في النهوض بالتنمية المحلية وتحقيق نموذج اقتصادي واجتماعي، لاسيما بالمناطق القروية.
بدوره اعتبر رئيس مجلس جهة فاس – مكناس، عبد الواحد الأنصاري، بأن المجلس جعل من الاقتصاد الاجتماعي والاقتصادي محورا استراتيجيا لبرنامج التنمية الجهوية 2022-2027، من خلال التركيز على تحسين ظروف العرض والتسويق، وكذا دعم البنيات التحتية، مضيفا أن الجهة منخرطة في العديد من البرامج الحكومية وتستعد لاستقبال عدة بنيات مخصصة للاقتصاد الاجتماعي والاقتصادي، ضمنها مركب متعدد التخصصات لتثمين مهن ومنتجات الاقتصاد الاجتماعي والاقتصادي.
وقام الوفد بجولة لكافة أرجاء المعرض، تم خلالها الوقوف على إبداعات الصناع التقليديين والمنتجات المحلية التي تمثل مختلف أقاليم جهة فاس مكناس، وبعض الأقاليم الأخرى المشاركة، كما تخللت فعاليات الافتتاح حفل للقفطان في نسخته الثانية (Caftan FES-MEKNES)، أبرز بدوره مهارات وإبداعات الصانعات والعارضات من داخل جهة فاس-مكناس.
يذكر أن فعاليات الدورة الرابعة للمعرض الجهوي للاقتصاد الاجتماعي والتضامني، تنظم على مساحة 5000 متر مربع مغطاة، وهي الأكبر من نوعها منذ تنظيم الدورة الأولى للمعرض، بمشاركة 320 عارضا وعارضة، جلها من أقاليم الجهة التسعة، وبعضها لتعاونيات من خارج الجهة، خصص لهم 160 رواقا، فضلا عن قطب دولي سيحتضن أروقة لبعض شركاء الجهة الدوليين، من الصين وفرنسا والبحرين والأردن والسنغال.
الكاتب : | هيئة التحرير |
المصدر : | هيئة تحرير مكناس بريس |
التاريخ : | 2025-02-01 13:15:41 |