نائب رئيس جماعة مكناس السابق يستقيل من حزب الاتحاد الدستوري محليا و وطنيا

وحسب نص الاستقالة التي وجهها الساسيوي إلى الأمين العام للحزب، والتي توصل موقع مكناس بريس، بنسخة منها، فقد جاءت استقالته بعد سنوات من الانتقادات التي وجهها للحزب، مستعرضا في رسالته مجموعة من الاختلالات التنظيمية والإدارية التي يعرفها الحزب على المستويين الإقليمي والوطني.

وأشار ساسيوي في رسالته إلى غياب الأداء التنظيمي الفعّال للحزب على مستوى إقليم مكناس، حيث لم يتم عقد اجتماعات تنظيمية أو اتخاذ مواقف واضحة تجاه القضايا المحلية والوطنية، بما يخالف النظام الأساسي للحزب. كما انتقد طريقة تنظيم "المؤتمر الإقليمي الأول للشبيبة الدستورية"، الذي وصفه بالباهت، معتبراً أنه لم يكن على مستوى تطلعات مناضلي الحزب.

وعلى الصعيد الوطني، سلط ساسيوي الضوء على ما وصفه بالخروقات التي شابت المؤتمر الوطني السادس للحزب، مشيراً إلى غياب الشفافية في عملية الترشيح والانتخابات داخل المؤتمر، وما رافق ذلك من فوضى واشتباكات أثرت سلباً على صورة الحزب. كما اتهم القيادة الحالية بعدم قدرتها على حل النزاعات الداخلية أو تفعيل القرارات، مما أدى إلى تراجع الحزب وتفاقم الصراعات بين أعضائه.

هذا وأبدى ساسيوي، نائب رئيس جماعة مكناس السابق، المفوض له في قسم التعمير، استياءه من القرارات التأديبية التي اتخذتها قيادة الحزب، معتبراً أنها تعتمد على الوشايات ولا تحترم القوانين التنظيمية، وهو ما تسبب في انسحاب العديد من الأعضاء. كما انتقد تقاعس الأمين العام عن زيارة المدن التي تعاني من مشاكل داخلية بين المناضلين، معتبراً أن هذا الإهمال يعكس ضعف القيادة وعدم التزامها بالمهام المنوطة بها.

في ختام رسالته، أعلن الحاج ساسيوي استقالته بشكل نهائي ودون رجعة، مؤكداً أنها تأتي استكمالاً لاستقالة سابقة تقدم بها في ماي 2023، والتي لم تتلق أي رد من قيادة الحزب.