آخر الأحداث والمستجدات
سنة 2025 سعيدة... وهل ننجح من حيث فشلنا في سنة 2024 ؟
كل واحد منَّا تخطى عتبة الوصول إلى سنة (2025)، قد يَفرح بأمنه وسلامته، ويشكر الله العلي القدير باستدامته في الحياة، ثم قد يحزن حين يَفْرك أحداث سنة (2024) بالاستحضار النوعي، وكذا بتغذية استرجاعية وبمُعودتي (الفيدباك/ feedback
) المقرونة بمساطر المحاسبة والمساءلة.
حينها قد نريد بحق الله تجديد النقاش الذاتي الطوعي عبر إحياء ضمير المتكلم المستتر (الأشد مضاضة) على النفس، وقد نرفق دائرة تفكيرنا بالتوسيع، والإحاطة السفسطية، و لما لا حتى الانزياح نحو مدارسة مؤثرات الآخر (الحاضر والغائب)، ومَد مِسْلاط تموضعاته القريبة منَّا وحتى النائية عنَّا، وقياس أثر عُمق التلاقح المزدوج بين الذات والآخر والمحيط الاجتماعي.
بعد الخطوة الأولى من السرير، صبح سنة (2025)، تبادر إلى تفكيري سؤال يحمل متناقضات تحديد معايير النجاح، وكذا ترتيب مؤشرات الفشل، والتي قد تبدو مؤثرة باللزوم، وبالتذبذب على نتائج مسارات حياتي الفردية. تساءلت بغباء السؤال: هل يمكن لي أن أنْجحُ في سنة (2025) من حيث فَشلت في سنة (2024) ؟؟؟ لحظتها استرجعت مكاني في سرير الخمول ولم أرغب في النهوض، وبتت أفكر بمنطق سذاجة المتكلم في سياسات الإخفاق، ونزق المفكر الفلسفي في تصورات تحويل التهديدات إلى فرص إيجابية ونقاط قوة.
حينها تذكرت حكمة من عمتي (كنزة) رحمها الله حين علمتنا بقولها :" تحدث الأشياء بالأهمية حين لا تبحث عنها بالاستطالة". إنها حكمة نصيب الحظ الذي قد لا يزورنا إلا مرة واحدة من عمرنا الحياتي، وقد يوازي بالصفة (ليلة قدر الحياة). نعم، هي حكمة آتية من نوعية كتاب حكمة، حين استفاضت عمتي (كنزة) رحمها الله في القول: كان كتابا لا يحتوي إلا على صفحة واحدة بيضاء " ومن أحسن تقبيلها بالتقليب، والانحناءة الطيعة نال سعادة الدنيا..." بحق، كم كانت عمتي (رحمها الله) حكيمة في عقولنا وعيوننا وتفكيرنا!!!
توافد على تفكيري بعدها، عدة تصورات ذات جدوى وجاذبية. تيقنت أن التغيير الهندسي الرزين لن يتأتى لنَّا إلا من خلال تدعيم بناءات الأسفل بالقرارات الصلبة والهادفة، والنقاش المباح قبل استهلال فجر ليلة العام الجديد. فالذي يتفرج على الأحداث الحياتية من الأعلى باعتبارها لعبة، يكون أشد ملاحظة ونقد في استعمال القلم الأحمر !!! في حين أن المنغمس حد الأخمص في مشاكل لا تنتهي، ومهما كان موقعه في ساحة الميدان الحياتي، فقد يبقى بدون رأي، ولا رؤية تصويبات للذات والآخر(الحاضر والغائب).
كم كان تفكيري في يومي الأول من سنة (2025) براغماتيا ومنهجيا، ويوازي عمري الزمني الذي يزيد نحو الشيخوخة. حين هممت للنهوض والبصق على الشيطان يسارا ثلاث مراث !!! تيقنت أن من ليس له حاضر مليح، فإن ماضيه يسير في أطوار الانمحاء، ومستقبله قد يحمل حتما فقاعات سراب خاوية....
الكاتب : | هيئة التحرير |
المصدر : | هيئة تحرير مكناس بريس |
التاريخ : | 2025-01-01 14:42:19 |