آخر الأحداث والمستجدات
تذكرة عودة بُعَيد حلول سنة 2025: الزمن السياسي والرياضي بمدينة مكناس يُخلف الاستقالات
تقترب سنة (2024) من الانقضاء في زمن تأريخ الأحداث، لكنَّا بحق نسجل أن زمن مدينة مكناس التنموي لا يوازيه بالاصطفاف تَوازنا مع الزمن التنموي المتقدم، ولا مع سياسة المدينة الكفيلة بصناعة العدالة الاجتماعية والكرامة للساكنة. فالفارق يزيد بَوْنا واتساعا مادام الزمن السياسي بالمدينة يُهدر في خلافات ومتاهات سياسية (الهضاضرية) الكبار !!! وحتى الشخصية منها بالتنوع، وبالمستجدات قادمة مطلع سنة (2025) (سحب الثقة الحزبية من عدد من ممثلي المجلس عن طريق القضاء الإداري!!!). سنة (2024)، لا تماثل السنوات السابقة بالتشابه والتفاضل منذ استحقاقات (08 شتنبر 2021)، وعمليات (البلوكاج ) و(السابوتاج) تكبر وتتسع والتي تمططت نهاية، وتعايشت معها الساكنة مرات بالحنق و أخرى بالتنكيت.
سنة (2024)، عرفت شْقا من الانقلاب على المشروعية الديموقراطية بالقانون التنظيمي للجماعات الترابية (113/14)، والدفع برئيس مجلس جماعة مكناس السابق (جواد باحجي) إلى قبول الأمر الواقع عنوة، وتحرير رسالة (جمعة) استقالة "وتأسي" إلى السلطات الترابية. ورغم استقالته فقد تعمد مجلس جماعة مكناس في جلسة أكتوبر (2024) إعلان الاطاحة (بجواد باحجي) بتصويت وحضور جماعي قوي. حينها تم التهليل للإنجاز بالتصفيق، والوقوف في مشهد تاريخي شارك فيه (زيد وعمرو/ اليمين واليسار والوسط وأحزاب الشتات في خندق واحد من المكر السياسي !!! )
سقط (جواد باحجي)، وبقيت ابتسامته المعهودة مصطفة على ملمحه ولا تفارقه. بقي الرجل واقفا وغير منهوك القوى، ولم يُعلنْ عليه بأنه أصيب بوعكة صحية ولا اكتئاب سياسي. كان بحق رجلا صبورا وغير حقود، ولم يخلف وعده عندما صوت علانية على حزب (التجمع الوطني للأحرار).
سنة (2024)، (احْسبْ بُوحْدكْ يَشِيطْ لِيكْ) حين انقلبت الكفة نحو حزب الحصان، والذي استعمل سلاح التوافق، والخبرة والممارسة الفعالة للشأن المحلي، وعمل على احتلال رقعة فراغ الآخرين، والاستنفاع من أخطائهم السياسية القاتلة.
صعد عباس لومغاري فوق كرسي رئاسة مجلس جماعة مكناس، بهدف متنوع أولا كما قال : بطلب من مجموعة من الساكنة، والتي ترى فيه رجل المرحلة الانتقالية بامتياز. ثانيا: الكفيل على استرجاع الثقة في السياسي المدبر للشأن العام المحلي. ثالثا: بهدف إيقاف نزيف تهاوي مدينة مكناس في سلم التنمية، والعمل على تحقيق بعض من مطالب الأولويات (الإنارة/ سد الحفر الطرقية/ النظافة/ الوجه البيئي...)، ولما لا فتح ملفات كبرى (السوق الأسبوعي/ النظافة/ النقل الحضري العمومي... مراقبة التهيئة العمرانية... تحرير الملك العام المحتل بطرق غير قانونية/ حصر ازمام تريكة أملاك جماعة مكناس/ الحد من سيولة الريع (حلال) / تطبيق الحكامة/ الاصلاح الإداري والرقمنة...).
رجل آخر قدم استقالته من التدبير الرياضي إنه خالد تعرابت، والذي كان المنقذ بحق للنادي الرياضي المكناسي لكرة القدم من قسم الظلمات نحو الاحترافي الثاني، ثم نحو الاحتراف الأول. نعم، قد يكون الرجل تنكرت له مجموعة من الوجوه والتي كانت تجالسه وتصاحبه وتسوق له بأنه رجل المرحلة بلا منازع !!! قد يكون الرجل لحد الساعة يمارس الصمت والخلوة كعادته ، ولا يريد الخوض والكشف عن مجموعة من المعيقات والاشكالات والتخويفات، والتي أفرزت له حينها قرار "أن الاستقالة أرحم بكثير من ممارسة الضغط النفسي المزدوج عليه" !!!
لثاني مرة يسجل التاريخ الكروي بمدينة مكناس أن قيادة حكيمة أعادت للكوديم هيبته وانضباطه، وسجل تاريخه المجيد. لأول مرة يسجل التاريخ أن حكمة البيت الشعري لأبي فراس الحمداني صادق وله دلالة ممتدة ( وقال أُصَيْحابي: الفرار أو الرَّدى؟ فقلت : هما أمران أحلاهما مُرُّ) !!! نعم، الرجل انسحب من الميدان طواعية وخلف بعده سجلا تاريخيا يوثق أنه منقذ الفريق من قسم الظلمات !!! ومن العدل التاريخي نسترجع قول الشاعر: (سيذكرني قومي إن جد جدهم، وفي الليلة الظلماء يفتقد البدر...).
الكاتب : | متابعة محسن الأكرمين |
المصدر : | هيئة تحرير مكناس بريس |
التاريخ : | 2024-12-30 23:47:48 |