'الانتقام' شعار دورة يوليوز العادية لجماعة مكناس

وقد تضمن جدول أعمال هذه الدورة ( 23 ) ثلاثة وعشرين نقطة .. « نوقشت « جميعها .. فصودق منها على البعض ، ورفض منها ما رفض .. لكن ، هل يعرف القارئ الكريم ، كم عدد المستشارين الذين حضروا الدورة ؟ للتقرير في مصير عاصمة جهة مكناس تافيلالت ؟؟ إنهم خمسة عشرة مستشارا (15) بالتمام والكمال ، من أصل خمسة وستين (65)؟ وقد تعززت صفوفهم بالخارجين للتو من السجن ؟؟ بعد تمتعهم بالحرية المؤقتة ، عقب اعتقالهم على خلفية فساد .. ؟ هذا الحضور» الوازن « يبين الى أي حد يقدر منتخبونا المحليون مسؤولياتهم .. فنعم المسؤولية هاته ؟

وهل يعلم أخي القارئ بعضا مما تمت المصادقة عليه من نقط جدول أعمال الدورة ؟؟ وبعضا مما لم يحظ برضى الأعضاء المحترمين جدا ؟؟ .. سأسوق مثالا عن كل نوع ليتأكد القراء الأعزاء من قدرة هؤلاء الأعضاء الخارقة ، على إضحاكنا ... في الوقت الذي يقومون فيه بابكائنا ؟

والدليل أنهم قد استطاعوا ـ والصيام قد أخذ منا مأخذه ـ أن يبعثوا فينا الضحكة من أعماق حزننا ، لما قفزوا على كل احتياجات مكناس الآنية ، ليصادقوا على مقرر طلب استضافة المدينة للألعاب الأولمبية لسنة 2024 هجرية أو ميلادية لا يهم ؟؟ المهم بعد سنين .. والحال أن أوساخ المدينة ، وضعف بنياتها التحتية ، وتآكلها ، وبقعها السوداء من جريمة ومخدرات، واحتلال ملكها العام ، والتفنن في البناء العشوائي بها ... وضعف الخدمات بمرافقها الاجتماعية والثقافية والترفيهية .. قد سارت بذكرها الركبان .. وكان أولى أن يتوجه اهتمام المجلس لتدارك هذه النقائص ، لكن النية قد سبقت الى الرغبة في إضحاكنا على هذه المعاناة الى درجة الإبكاء .. تطبيقا لسياسة : آش خاصك آ العريان ؟؟ .. دورة أولمبية ..آ مولاي ؟؟ .. ولا حول ولا قوة إلا بالله ؟

كما استطاع هؤلاء الأعضاء جازاهم الله عنا خير الجزاء ، أن يحزنونا حد الضحك ؟؟ لأن الهم والغم إذا كثرا انقلبا الى ضحك ؟؟ إلا أنه ضحك كالبكاء ؟؟ وكيف لا ؟ وقد تم رفض أداء المجلس ما بذمة الجمعية الخيرية بمكناس لفائدة الوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء ؟؟ والغرابة هنا ليست في الرفض ، ولكنها فيمن تجند للتعبئة لهذا الرفض ؟؟ وهم على التوالي أعضاء طالما أوهموا الساكنة المكناسية من خلال انتمائهم السياسي ، بأنهم أوصياء على ديننا وقيمنا؟ وياما رفعوا شعارات الخير والعدالة والتنمية ، لكن عندما تعلق الأمر بشريحة من المواطنين المهمشين ، شحذوا سيوفهم ليرفضوا ما يجب أن تقدمه هذه الجماعة لهذه الشريحة ، كأضعف الأيمان . مرافعة أخرى في نفس الاتجاه تزعمها عضو كان الى الأمس القريب عضوا بالجمعية الخيرية الإسلامية ، ولم يحضر جمعها العام الأخير، فلم يتم إعادة تجديد عضويته بها . فاعتبرها فرصته للانتقام؟ يضاف الى هؤلاء، الصوت النسائي الذي غيبته عنا عنابر سجن تولال وسجن الخميسات ؟ وكذا شهور الاختفاء عن الأنظار تحت النقاب قبل الاعتقال؟

يرفضون تسديد ما بذمة الخيرية لصالح LA R.A.D.M. ..؟ في الوقت الذي فاجأنا فيه مدير الأسبوع الثقافي ، وهو بالمناسبة المسؤول عن التنظيم الإقليمي لحزب العدالة والتنمية، الذي يتبجح بمعارضته للمجلس؟ بتقديم أتاوات مالية للمحسوبين على الجسم الصحافي، تراوحت بين 1000 ده و1500 ده للنفر؟مقابل تهليلهم بنجاح ثقافة هذا المجلس؟ فنعم المعارضة هاته ؟

هذا حال جماعة مكناس واهتمامات أعضائها، بقيت ملحوظة لها علاقة بما سبق، وهي أنه مباشرة بعد انتخاب هذا المجلس في سنة 2009، أصدر قرارا بإغلاق السقايات العموميةـ قيل يومها بأن الإغلاق ترشيد للنفقاتـ لكن أعضاء المجلس وحسب مناطق زبنائهم الانتخابيين، قد أعادوا فتح بعضها ، وتركوا الباقي يعاني من العطش؟ مثال حرمان سكان درب الجامع جناح الأمان من سقايتهم ...؟