رغم حرمانه من الدعم العمومي.. الاتحاد الرياضي المكناسي لكرة السلة يواصل خلق الحدث

الفريق الذي يمثل مدينة مكناس يواصل وفي غياب دعم الجهات المانحة، عكس فرقة رياضية تقل عنه شأنا ومكانة وحتى حكامة في التسيير، يواصل تحقيق نتائج طيبة بفضل لاعبيه الشباب الذي ينتمون لمدينة مكناس، من ثمار مدرسة الفريق، ما يبرز قوة العمل القاعدي الذي يقوم به النادي، سيما على مستوى مدرسته التكوينية.

ما يميز الاتحاد الرياضي المكناسي عن غيره من الفرق المنافسة هو اعتماده الكلي على أبناء مدينته، والعمل القاعدي، إذ إن كل اللاعبين هم خريجو مدرسة الفريق، دون الاستعانة بأي لاعب أجنبي. فعلى سبيل المثال، هذا الموسم، رغم انتقال خمسة لاعبين أساسيين من التشكيلة التي تألقت الموسم الماضي إلى فرق أخرى، أظهر الفريق مرونة كبيرة من خلال الاعتماد على لاعبين جدد من فئة الفتيان والشبان، أثبتوا جدارتهم بسرعة وأكدوا قدرتهم على اللعب على أعلى المستويات، كما يُقال بلغة كرة السلة: "أبانوا عن مكانتهم بقوة".

وخلال الموسم الفارط، استطاع الفريق تحقيق نتائج مميزة، أبرزها الفوز في مباراتي "الديربي" ذهابًا وإيابًا على نظيره النادي المكناسي، المستفيد من دعم المجالس المنتخبة دون انقطاع، وهو إنجاز غير مسبوق مقارنة بالمواسم الماضية، حيث تعكس هذه النتائج أن النادي يملك قاعدة صلبة من اللاعبين المؤهلين لمنافسة الفرق الكبيرة، حتى تلك المدعمة بلاعبين أجانب.

ويقابل هذه النجاحات، جفاء الجهات الداعمة، فمن المفارقات الغريبة لم يتلقى النادي أي دعم مالي من أي مؤسسة عمومية سيما المجالس المنتخبة على صعيد الإقليم والجهة، واعتماده بشكل كلي على مداخيله الذاتية من مساهمات المنخرطين والمحبين.

ورغم تجاهل الجهات المانحة للفريق، الذي للأسف "معندوش خالتو فالعرس"، تستمر عجلة النجاح بالدوران بفضل تضحيات اللاعبين، والمؤطرين، والمسيرين، وبعض الغيورين على الرياضة المكناسية.