آخر الأحداث والمستجدات 

تداعيات الصراع السياسي بجماعة مكناس تلقي بظلالها على التنظيمات النقابية لعمال النظافة بهجرة جماعية

تداعيات الصراع السياسي بجماعة مكناس تلقي بظلالها على التنظيمات النقابية لعمال النظافة بهجرة جماعية

خلف الصراع السياسي داخل مجلس جماعة مكناس، حالة من التشرذم وسط الأحزاب الكبرى المكونة للمجلس، حتى بات فريق الحزب الواحد منقسم إلى تيارين، الأول تابع للأغلبية والثاني للمعارضة، الأمر الذي يعتبر حالة شاذة وسط نسيج المجالس الجماعية على الصعيد الوطني، وينتظر أن ينتهي في القضاء الإداري.

 

فبعد تركيبة مكتب المجلس الجماعي الجديد، تحت رئاسة عباس لومغاري، ألقى الصراع السياسي القائم داخل الجماعة بظلاله على التنظيمات النقابية لعمال النظافة، رغم تبعيتهم لشركة خاصة فوض لها تدبير هذا القطاع الحيوي، الذي يستنزق ثلث ميزانية الجماعة.

 

في هذا الإطار، شهدت بعض التنظيمات النقابية على مستوى منطقة الإسماعيلية وحمرية، الأسبوع الماضي، استقالات جماعية من نقابة الاتحاد المغربي للشغل لبعض المكاتب المحلية، وذلك على خلفية الموقف الذي أبداه عبد الله مشكور الكاتب الجهوي للإتحاد المغربي للشغل والمستشار عن جماعة مكناس عن حزب الاتحاد الدستوري، خلال جلسة انتخاب الرئيس عباس لومغاري وكيل لائحة هذا الأخير، وهو الموقف الذي جعل زميلهما بنفس الحزب، عبد الحق موسماحي، رئيس مصلحة النظافة بالجماعة ورئيس جمعية الأعمال الاجتماعية لموظفي وموظفات جماعة مكناس، إلى الانتفاض خلال أشغال نفس الجلسة والصراخ بأعلى صوته "مشكور ... لا"، مطالبا بعدم منح زميله عبد الله مشكور، أي منصب مسؤولية ضمن المكتب المسير الجديد، الأمر الذي وثقفته العديد من التسجيلات، وكان موضوع سؤال كتابي للمستشار محمد قدوري، عن حزب الاتحاد الاشتراكي، موجه إلى رئيس المجلس، والذي استفسر من خلاله هذا الأخير، عن مصدر ما اعتبره "الجرأة" التي جعلت هذا "الموظف يتدخل بهذه الطريقة الشاذة في مصير انتخابات تخص المجلس الجماعي".

 

وحسب مصادر لموقع مكناس بريس، فقد عقد ممثلو المكاتب النقابية المستقيلة، جلسات حوار مع قيادة بعض الهيئات النقابية على الصعيد المحلي، قصد الانضمام إليها بشكل جماعي، وتأسيس مكاتب نقابية جديدة بشركة النظافة بمختلف المناطق )حمرية، الإسماعيلية، الزيتونة(.

 

وحسب نفس المصدر، فمن المنتظر أن تلتحق المكاتب المستقيلة من نقابة الاتحاد المغربي للشغل، ونقابة حزب الاستقلال كذلك، الحزب الذي عارض انتخاب عباس لومغاري رئيسا لجماعة مكناس، بشكل جماعي إلى نقابة الفيدرالية الديموقراطية للشغل‎.

جميع الحقوق محفوظـة © المرجو عند نقل المقال، ذكر المصدر الأصلي للموضوع مع رابطه.كل مخالفة تعتبر قرصنة يعاقب عليها القانون.
الكاتب : هيئة التحرير
المصدر : هيئة تحرير مكناس بريس
التاريخ : 2024-11-24 14:18:43

 تعليقات الزوار عبر الفايسبوك 

 إعلانات 

 صوت و صورة 

1  2  3  4  5  6  7  8  9  المزيد 

 إعلانات 

 إنضم إلينا على الفايسبوك