آخر الأحداث والمستجدات
وصايا مدينة للرئيس الجديد عباس الومغاري
لن تكون الوصايا التي سأتناولها بالعد اليوم بالذكر والتحليل، اقتراحات من عهد وصايا سيدنا موسى (عليه السلام)، ولكنها قد تكون وصايا نوعية تخدم أداء الرئاسة (العباسية) لمجلس جماعة مكناس.
وصايا تتأسس على حد معرفتنا التامة بالرئيس عباس الومغاري، فالرجل خبر كل الملفات المشكلة بالمدينة، وتذوق طعم مرارة وحلاوة كل القضايا مهما كانت صغيرة أو كبيرة. طور الرجل أداءه وتشربه لفصول القانون الجماعي، و لغة التواصلية والمعرفية. ورافق احتكاكا وتعلما مَنْ نعتبرهم من (النزق) السياسي على الصعيد الوطني، حتى بات بحق يشكل قيمة مضافة للسياسة بمكناس، وكيس أمان تجاه مجموعة من الرجات المدوية داخل مكونات مجلس جماعة مكناس والمدينة.
الرجل خرج من منطقة الظل الرمادية، ومن الجلباب الضيق لمنصب احتلال النائب الأول (بالتحفيظ)، وكسر متاهة (مولاي عباس بَاغِي منصب النائب الأول، وتفويض بعض المهام منها النظافة...) !!! الرجل كسر عظام الأحزاب العتيدة في التنظير العمودي والكولسة، وما يجب أن تكون عليه تشكيلة مكتب جماعة مكناس !!!
الرجل استطاع أن يكسر بيت عنكبوت أحزاب الشتات، وصنع ائتلافا لما يزيد عن (17حزبا) وضمهم بطواعية في أغلبية هشة (26 عضو)، وقابلة للانقسام الانشطاري في أي زمن سياسي!!! استطاع الرجل في جلسات المجلس أن يعلم (صبيان المعارضة) نظم السياسة الجماعية، وفقه التدبير والتسيير الناضج بلا مصانع تُنتج فقط الطواحين الهوائية الفضفاضة !!! علَّمهم كيف يكون الكر ومتى يجب الفر في بضع ملفات حارقة!!! استطاع الرجل بمنطق التجربة أن يتجاوز (لغة المعارضة والتي هي من جيل الاستقلال/1956) نحو الحقيقة الصادمة التي تخلق الرجة البنائية، واقتراح البدائل السديدة بدل وضع (العصا في الرَّوِيضَة) و (البُّوزْ الافتراضي)!!!
رهانات المدينة تغيرت كليا بعد صعود نجم الرئاسة (العباسية) بمجلس جماعة مكناس، ولن تبيت تلك الرهانات (المطلبية) القديمة على حال من التحجر وبالانتظارية والاتكالية. تغيرت تلك الرهانات الكثيفة في وضع الأولويات بمساحة (قوة رؤية من يدبر الشأن المحلي للمدينة؟) اليوم قد تزيد مطالب الساكنة حجما بالتثمين في ظل الرئاسة (العباسية) ابن المدينة العتيقة. الحق أقول: أن جمرة من نار السياسية الحارقة تسلمها (عباس الومغاري)، وهو لازال يداوم على ابتسامته المعهودة والطيعة، ويعلم علم اليقين بأن مفاتيح مدينة مكناس تشابه (مفاتيح دَارْ الورثَة...
فالجميع يمتلك مفتاحا لها صدئا بالتقادم) !!!
نعم، قد نخاف على الولاية (العباسية) بمجلس مكناس المدينة، (فَطَنْجِيرْ مكناس بَاقِي اسْخُونْ...!! واحْمَامُو بَاردْ...!! ومِيزَانُو كَفتُهُ تميل لامْتصاص انتكاسة الاستبعاد من المكتب المسير نحو المعارضة وسياسة المهادنة... !! فيما إنارة (لاَمْبَا) فقد ألفت أن تحمل سياسة التَّقِية، واللعب على خطة المنزلة بين المنزلتين بالمدينة !!! ).
خوفنا على الولاية (العباسية)، لا يُمثل فيه الفزع بالتعظيم، فخبرة الرجل يُمكن أن تُنْجيه من فخاخ تَنْتعش بالمكائد مع الطواحين الهوائية الكبرى، سواء من داخل تشكيلة الأغلبية (الهشة) أومن خارجها (المعارضة لأجل المعارضة) والانتقام !!!
نوصي السيد الرئيس، بترتيب الأولويات بالنفعية وسياسة القرب من الساكنة والمدينة، فالمنطق يفرض عليه التواجد بكل جغرافية المدينة، ويقف عند كل التصويبات الممكنة بالحضور.
نوصي السيد الرئيس، بإصلاح الإنارة المستديم، وسد الحفر الطرقية اليومية، ومعالجة الإشكالات المستجدة بالمدينة (النافورات/ الحدائق/ علامات التشوير/ احتلال الملك العام غير القانوني/ مواقف السيارات والحافلات...).
نوصي السيد الرئيس، بالقطب المؤسساتي والذي تحت إمرته، من خلال إصلاح الإدارة، وتجويد الأداء والخدمات.
نوصيه بقيادة التغيير نحو التأسيس لإدارة ذكية، قائمة على الشق المعلوماتي والدفع بالمدينة نحو قنطرة (المدن الذكية).
نوصي السيد الرئيس، بالقطب الاجتماعي، فالمدينة تعيش بطالة الفئة النشيطة (18% )، وقد لا يمتلك السيد عباس الومغاري حلولا مباشرة للتشغيل، وليست بيده حتما، ولكن عليه الترافع مع السلطات الترابية عن أحقية المدينة في المشاريع الكبرى، والتنمية التفاضلية والتاريخية.
نوصي السيد الرئيس بالقطب الاجتماعي، والحد من الفوضى التنظيمية الداخلية للمدينة بطغيان الأنشطة غير المهيكلة العشوائية، واحتلال الملك العام بدون سند قانوني.
نوصي السيد الرئيس، بالقطب الاقتصادي، على أن يكون وفيا لهندسة استقطاب المال التنموي، وبناء جمالية مدينة تحفز على الاستثمار والسياحة التاريخية.
نوصي أعضاء المجلس، ثم نوصي السيد الرئيس خيرا ، بالقطب الثقافي، ولن نحثه السير قدما في تلك الشراكات (الفضفاضة) المستغلة للثقافة والفن بلا أثر عائد على المدينة. نوصي السيد الرئيس، ونحثه ألا (تُهْدر أموال مكناس العام من طرف زعطوط والطبل والغيطة) !!!
نوصي السيد الرئيس خيرا، بالرياضة ومعادلة المساواة بين كل الأنواع الرياضية والأندية بالمدينة، بتكافؤ فرص الدعم (التفاضلي) .
نوصي السيد الرئيس خيرا، بالمجتمع المدني، على اعتباره ركيزة دستورية تشاركية. ومن هذا، فقد نوصي أعضاء المجلس، ثم نوصي السيد الرئيس عباس الومغاري، بالمدينة والساكنة خيرا، فالمدينة قد ترتد عليكم عقابا، ويتحقق تكهن مثال: (اطلع تأكل الكرموس نزل شكون لي قالها ليك !!!) في سنة (2027).
الكاتب : | محسن الأكرمين |
المصدر : | هيئة تحرير مكناس بريس |
التاريخ : | 2024-11-09 20:44:23 |