آخر الأحداث والمستجدات 

غداة زيارة الرئيس الفرنسي التاريخية إلى المغرب.. مسرحية بمكناس تبرز الهوية المشتركة بين البلدين (صور)

غداة زيارة الرئيس الفرنسي التاريخية إلى المغرب.. مسرحية بمكناس تبرز الهوية المشتركة بين البلدين (صور)

احتضن مسرح المعهد الثقافي الفرنسي، مساء أول أمس الخميس، مسرحية لمجموعة GdRA تحت عنوان "في وسط الأراضي، البحر الأبيض المتوسط" ، أبرزت بشكل كبير الهوية المشتركة بين فرنسا والمغرب وباقي بلدان البحر الأبيض المتوسط، بشكل فني وإبداعي، وظفت فيه اللغات الفرنسية والعربية والإيطالية.

وبشكل فني قدمت المسرحية، لمخرجها عالم الأنثروبولوجيا والموسيقي كريستوف رول وبهلوان السيرك جوليان كاسييه، لوحات إبداعية جسدها فنانون من أصول متوسطية، تونس، فرنسا، إيطاليا... وشهادات حية من المجتمع وارتباطها القوي بشجرة الزيتون، لهذه البلدان ومعها مختلف ضفاف المتوسط.

 

كما سلطت المسرحية الضوء على تقارب القارتين الإفريقية والأوربية، ومعها البحر الابيض المتوسط الذي يصل بين ضفتيهما، مقدمة صورة لمختلف التحولات التي عرفها مسار التقارب بين القارتين عبر ملايين السنين، بتقدم القارة الإفريقية نحو الشمال، وهو التقارب الذي سيحقق يوما ما آمال الشعوب والطبيعة بالتحام القارتين...

 

هذا وعبر عدة لوحات تخللتها رقصات تعبيرية على نغمات متوسطية، تم إبراز المشترك بين بلدان البحر الأبيض المتوسط، بشكل تفاعل معه الجمهور بحرارة.

 

في السياق ذاته، سلطت المسرحية الضوء على العديد من المحطات عبر التاريخ بالعديد من بلدان البحر الأبيض المتوسط، مجسدة أوجه التسامح والتعايش، مشيرة إلى العديد من الأسماء والكتب التي تؤرخ لهذه المحطات، بعضها لابن رشد، وكتاب "وصف إفريقيا" للحسن الوزان.

 

من بين اللوحات التي تفاعل معها الجمهور، معزوفة "البحر الأبيض المتوسط...البحر الابيض المتوسط عربي وإسلامي.. البحر الابيض المتوسط ... فرنسي وأكسداني، البحر الأبيض المتوسط... تركي وإسباني، البحر الأبيض المتوسط نوميدي ويهودي....".

 

لوحة أخرى لا تقل إبداعا تلك المتعلقة بتكلم البحر الأبيض المتوسط بحرقة على الضرر الذي يتعرض له نتيجة التلوث البيئي، مستعرضا في حديثه على لسان الممثلة التي قدمته بتأثر بالغ، أهميته البيلوجية كمصدر للتنوع البيلوجي وأدواره المتعددة اقتصاديا وطبيعيا. فضلا عن لوحة أخرى لا تقل إبداعا أبرزت تداعيات الاحتباس الحراري على المتوسطي وضفافه، والتحولات العميقة التي عرفها أو التي سيعرفها مستقبلا، لتدق بذلك المسرحية ناقوس الخطر الذي يتهدد المتوسطي.

 

صور بعدسة : حسن حميميدي

جميع الحقوق محفوظـة © المرجو عند نقل المقال، ذكر المصدر الأصلي للموضوع مع رابطه.كل مخالفة تعتبر قرصنة يعاقب عليها القانون.
الكاتب : هيئة التحرير
المصدر : هيئة تحرير مكناس بريس
التاريخ : 2024-11-02 13:23:12

 تعليقات الزوار عبر الفايسبوك 

 إعلانات 

 صوت و صورة 

1  2  3  4  5  6  7  8  9  المزيد 

 إعلانات 

 إنضم إلينا على الفايسبوك