آخر الأحداث والمستجدات
بعد استقالة وإقالة رئيسه... مجلس جماعة مكناس يدخل حالة الركود في انتظار غودو
بعد مرور أسبوع مليء بالأحداث المتسارعة، إثر استقالة الرئيس جواد باحجي، بموجب المادة 59 من القانون 113.14 المنظم للجماعات المحلية، وبعدها تأكيد إقالته والتصويت عليها بغالبية غير مسبوقة في تاريخ دورات هذا المجلس، بموجب المادة 70 من نفس القانون، يعيش مجلس جماعة مكناس اليوم حالة ركود تنامت معها العديد من الشائعات التي لا أساس لها من الصحة، بما فيها لائحة يتم ترويجها تضم أسماء الرئيس والمكتب المسير الجديد.
مصادر لموقع مكناس بريس، أكدت أن وضعية المستشارين والفرق المشكلة لمجلس جماعة مكناس تعيش اليوم وضعا أشبه بأحداث مسرحية "في انتظار غودو"، وبصورة تقريبية أكثر "في انتظار الرئيس الجديد"، نظرا للاشكالات العميقة والمعقدة التي تعرفها عملية اختيار مرشح حزب الأحرار لهذا المنصب، تنزيلا لتعليمات غير قابلة للنقاش من القيادة في شخص عزيز أخنوش، الذي يملك حق "الفيتو" للإطاحة بأي مرشح لا يحمل ألوان حزبه بمكناس.
و "في انتظار غودو" أو "رئيس جماعة مكناس الجديد" توقف أو تأجل النقاش حول اقتسام مناصب "النيابة" و"نيابة النيابة" وحتى "رئاسة اللجان" و"نيابة رئاسة اللجان"، إلى حين إعلان حزب التجمع الوطني للأحرار، مرشحه للرئاسة، بعد الحصول على تزكية وموافقة القيادة المركزية، وهو أمر اتضح من خلال ما أفرزته نتائج انتخابات 2021 ليس بالسهل، ما يجعل أحداث جماعة مكناس اليوم أشبه بأحداث رواية "في انتظار غودو".
في مقابل حالة الركود التي لن تأتي برياح التغيير المنتظرة بكل تأكيد، نظرا للانقسامات العميقة داخل الفرق المشكلة للمجلس، التي انشطر معظمها إلى نصفين، تحاول بعض الجهات اليوم اللعب في الكواليس والترويج لنجاحها في تشكيل أغلبية، وهو ما يفسر تسريب لائحة غير متجانسة للعموم كأنها نتاج توافقات حول ملامح المكتب القادم.
ويبقى السؤال المحير الذي يطرح العديد من المتابعين للشأن المحلي اليوم؛ هل ستأخذ الفرق المكونة لمجلس جماعة مكناس، سيما المنتمية للأحزب الخمسة الأولى التي لها الحق في الترشح للرئاسة، زمام المبادرة لاختيار مرشح تتوفر فيه المواصفات المطلوبة بشكل يقنع الساكنة المكناسية بجدوى مبادرة الإطاحة بالرئيس السابق جواد باحجي، قادر على تجويد الخدمات الجماعية التي حرمت منها مختلف أحياء المدينة خاصة الإنارة العمومية وتأهيل الأحياء الناقصة التجهيز... ، وتعويض مختلف فرص التنمية التي تم إهدارها خلال النصف الولاية بسبب البلوكاج والتعواج، أم ستبقى "في انتظار غودو" ...
الكاتب : | هيئة التحرير |
المصدر : | هيئة تحرير مكناس بريس |
التاريخ : | 2024-10-14 23:01:33 |