آخر الأحداث والمستجدات
هل يعود جواد بحاجي بعد استقالته من البوابة الفسيحة للملتقى الدولي الفلاحي بالمغرب مندوبا مكلفا بالرسمية؟
منذ توليه رئاسة الكوديم ومجلس جماعة مكناس، بات يخلق جواد بحاجي الحدث حتى في وضع استقالته القانونية، بعد أن نفذ صبره من بعض التصويبات والاختراقات الممكنة. من بدء الانطلاقة وَاهِمْ من يقول: بأن استقالة جواد بحجي هي نهاية لكل إخفاقات ومطبات مكناس التنموية، وتردداتها السلبية في مجال التطوير الذكي للمدينة. وَاهِمْ من يُحمل الرئيس المستقيل كل متاريس (البلوكاج) والاخفاقات، و كل ممرات الفتنة داخل المجلس، بل (كل هذا وذاك) ما أفرزته انتخابات (8شتنبر 2021) والتي كانت البداية لتوليفة (فسيفساء) سياسية غير قادرة على التجانس (الماء والزيت).
لنكشف عن الحقيقة الفاضحة، وننتظر شيئا من المكاشفة بتحميل جميع أعضاء مجلس مكناس المسؤولية عن ضياع الزمن السياسي بالمدينة بالموازاة مع الزمن التنموي والتمكيني. الكل بات يتحمل مسؤولياته بنسب متفاوتة وعميقة، ولما لا حتى المربكة منها، والمساهمة في صناعة (تفاهة/هضاضرية) الحقل السياسي بالمدينة (ممثلي الأحزاب الذين في رصيدهم غير التَّشْيار)!!! من تم، لن نحمل الرئيس المستقيل سواء طواعية، أو عن طريق إكراه الإقالة (سحب الثقة) المسؤولية التامة، بل هو جزء من معادلة (الفوضى الانتهازية) الخلاقة لمتاعب التنمية بمكناس !!! فيما الرئيس المستقيل، فقد يتحمل المسؤولية أولا بأول عندما أراد القطع مع ممارسات ماضية (مهما كانت...)، وركب استبداد الديمقراطية التمثيلية، وألغى فعل التواصل الذي يزيح الصفات والألقاب والمهام، ويقطع كلام المتدخلين (بالعسل والسمن) !!!
(زعلوك) مكناس السياسي حار ومن الصعب هضمه بلا مواربة، وبلا صعوبات داخلية وخارجية !! بصراحة واقعية قد لا ننتظر بعد تَحْييد الرئيس كُرها (العريضة 54)، عصا سيدنا موسى للتغيير والاستبدال الحكيم، فمهما كانت (كاريزما) الرئيس الجديد، فتوجد مَلاحق آتية من المعارضة لأجل المعارضة، ومن الوصوليين و(لَحاسٍينْ الهمم) الجدد، بمطالب (وضع القدم والأصبع) في (الخميرة الفطيرة) !!! قد لا ننتظر ثورة عارمة ومشرقة على سوء التدبير والتسيير بمجلس جماعة مكناس. قد لا ننتظر سقوط وجوه (تَامَة) ألفت التموقعات القوية والتفويضات المليحة، واكتسبت صفة قيادة (أهل الحل والعقد) منذ الزمن القريب، حتى في ظل التفويضات المليحة عند رئاسة (المعلم الكبير، الذي عَلَّم الصبيان فن السياسة) الدكتور عبد الله بوانو.
اليوم، من خلال إسقاط الرئيس، ستعمل جماعة مكناس على إعادة قراءة توليفة مستهلكة ومليحة (توافقنا على قضايا مدينة مكناس الكبرى/ م عباس لمغاري). سيخرج الجميع ضاحكا، وقد يذرف الدموع حبا في المدينة (ومن الحب ما قتل)، وهم جميعا لا يكتسبون غير الغرور السياسي الفضفاض، والتقاط نقاط متقدمة استشرافا للانتخابات القادمة.
لنكن أكثر واقعية، ونعلن بأن مكتب جماعة مكناس لن يخرج عن المألوف، وسيصبح مثل لعبة (الضامة) يتشكل (عندي عندك) ولي خسر (يَعَلَّقْ اشْبر للوراء)، ومن كان نزقا وسبق إلى احتلال (الوادي) ربح جولة نهاية (قلب الطرحة)، وفاز فوزا مسرورا!!! لنكن أكثر واقعية، (مَسامِير المِّيدة) لن تتغير أماكنهم، ولا تنزيلاتهم، ولا مراتبهم في المكتب المهيكل الجديد، بل هم من (سدنة) معبد مجلس جماعة مكناس (الثابت والمتحول)، وممن يطبقون القانون الشعبوي (لاَعْبِينْهَا وَلاَ كَاشِينْهَا).
ترجل الدكتور جواد بحجي عن تدبير إفلاس سياسي لمجلس يحمل (ممثلين عن أحزاب الشتات) بالتنوع والتضاد والخلاف. ترجلَّ رئيس مجلس جماعة مكناس، وفي نفسه غصة باقية عندما لم يطبق مقولتها (علي وعلى أعدائي) !!! تَرجلَّ، وقد يعود بقوة إلى مدينة مكناس (واقفا منتشيا) من خلال حصول على تزكية وفيرة بميزة التفرد، وانتسابه لعالم الاستشارة الفلاحية، ويعين رسميا مندوبا عاما على الملتقى الدولي الفلاحي بالمغرب، والذي يقام بمدينة مكناس، حينها سيبقى (شُوكة) حاضرة في حلق معارضيه (أحبوا أم كرهوا)، ويصنع الحدث والصورة مرات عديدة بمدينة مكناس.
هي السياسة التي لا ثقة فيها، مهما تعملْ على إرجاع حقل ألغام (النَّار) جنة فيحاء !!! فلعنة (أرسطو) تصيب أولا السياسة بالإفلاس التدميري، ثم السياسيين (بالقتل الرحيم)، ثم فن الكذب (غياب الثقة في السياسي عند المواطنين)، ثم في الناس أجمعين، حين لا يحسنون الاختيار، أو عندما تكون لهم منافع وحاجات أخرى من عمليات التصويت.
الكاتب : | محسن الأكرمين |
المصدر : | هيئة تحرير مكناس بريس |
التاريخ : | 2024-10-05 11:17:18 |