آخر الأحداث والمستجدات 

مبادرة الإطاحة برئيس جماعة مكناس.. العشاء الأخير ببيت القندوسي يطرح سيناريو جديد

مبادرة الإطاحة برئيس جماعة مكناس.. العشاء الأخير ببيت القندوسي يطرح سيناريو جديد

عرفت حالة الاحتقان التي يعيشها مجلس جماعة مكناس، سيما بعد تقديم ملتمس إقالة رئيس المجلس جواد باحجي، تطورات متسارعة خلال الأسبوع الأخير، مع قرب موعد دورة أكتوبر التي تعتبر حاسمة في هذا الخصوص بموجب المادة 70 من القانون التنظيمي للجماعات المحلية.

 

آخر التطورات انطلقت يوم الأربعاء الماضي من خلال الاجتماع الذي أشرفه عليه رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار عزيز أخنوش بنفسه، وحضره المنسقين الجهوي لجهة فاس مكناس، محمد شوكي والاقليمي لعمالة مكناس بدر طاهري، إضافة إلى مختلف مستشاري الحزب بمجلس جماعة مكناس باستثناء لحسن خربوش مفجر فضيحة بيع المناصب خلال الجلسة الأولى لانتخاب الرئيس، الاستماع لكافة الأطراف فيما يشبه جلسة مكاشفة، مع مناقشة السيناريوهات الممكنة للخروج من الأزمة بما فيها مناقشة بديل عن الرئيس الحالي جواد باحجي في حالة استقالته أو إقالته، مع تشديد زعيم الحزب على كون رئاسة جماعة مكناس يجب أن تبقى بيد حزبه.

 

ومكن هذا الاجتماع عزيز أخنوش من التعرف عن قرب على مستشاري حزبه بمكناس، ما سيساعده على الاختيار بين المرشحين المفترضين لتولي منصب رئيس جماعة مكناس، مكان جواد باحجي، في حال نجحت مبادرة الإطاحة به.

 

من بين المستجدات التي عرفتها القضية، التي انعكست بشكل كبير على المجلس الجماعي، حيث بات أشبه بمجلس تصريف أعمال خلال الفترة الأخيرة، ما أفرزه "العشاء الأخير" الذي جمع مستشاري حزب الأحرار بجماعة مكناس تحت إشراف المنسقين الجهوي والاقليمي، إدريس القندوسي ابن الراحل محمد القندوسي، بأمر من رئيس الحزب عزيز أخنوش، وهو الاجتماع الذي تمسكت فيه الأطراف المعنية بمواقفها ولم يأتي بأي جديد يذكر، باستثناء الشروع في مناقشة مرحلة ما بعد باحجي، ما سيدفع المنسق الجهوي إلى تحرير تقرير في الموضوع، ورمي كرة الخروج من هذه الأزمة لقيادة الحزب بالعاصمة الرباط.

 

ومباشرة بعد "العشاء الأخير" الذي احتضنه بيت القندوسي، والذي قد يكون الأخير بالنسبة لرئيس الجماعة جواد باحجي، كما قد يكون الأخير بالنسبة لمعارضيه داخل حزب التجمع الوطني للأحرار، برز نقاش جديد وسط مكونات الحزب محليا، صاحبه الكثير من الجدل بخصوص الإسم المقترح لخلافة باحجي في منصبه، في حالة اقتناع أخنوش بمبررات إقالة هذا الأخير، وتدخله لحثه على تقديم استقالته، وبالتالي تكرار سيناريو العاصمة الرباط بعدما وضعت أسماء أغلالو، رئيسة المجلس الجماعي للمدينة استقالتها، وخلفها في المنصب وصيفها في لائحة الترشيح للانتخابات الجماعية، بتزكية من قيادة الحزب، الأمر الذي فتح الباب على مناقشة مجموعة من الأسماء، سيما تلك التي تحظى باحترام مناضلي الحزب وكافة مستشاري ومستشارات جماعة مكناس.

 

وبحكم المادة 11 من القانون التنظيمي للجماعات المحلية، ففي حالة استقالة أو إقالة الرئيس جواد باحجي، فمن المحتمل أن يخلفه في المنصب "المترشح الذي يليه مباشرة من حيث الترتيب" في "لائحة الترشيح التي فازت بمقاعد داخل المجلس"، ويتعلق الأمر بالنسبة للائحة حزب التجمع الوطني الأحرار بمحمد البختاوي، أو "عند الاقتضاء" "المترشح الموالي" ويتعلق الأمر بأحمد لعبيدي، أي أن الرئيس القادم لجماعة مكناس من حزب الأحرار لن يخرج عن هذين الإسمين، بتزكية من عزيز أخنوش نفسه.

 

وفي حالة تنازل حزب الأحرار عن منصب رئيس جماعة مكناس، فسيتم فتح باب الترشيح لشغل المنصب أمام وكلاء اللوائح لباقي الأحزب التي احتلت المراكز الخمس الأولى ويتعلق الأمر بعباس المغاري عن حزب الاتحاد الدستوري، وجواد شامي عن حزب الأصالة والمعاصرة ومحمد لفقير عن حزب الإستقلال، وعبد الله بووانو عن حزب العدالة والتنمية.

جميع الحقوق محفوظـة © المرجو عند نقل المقال، ذكر المصدر الأصلي للموضوع مع رابطه.كل مخالفة تعتبر قرصنة يعاقب عليها القانون.
الكاتب : هيئة التحرير
المصدر : هيئة تحرير مكناس بريس
التاريخ : 2024-09-21 22:26:15

 تعليقات الزوار عبر الفايسبوك 

 إعلانات 

 صوت و صورة 

1  2  3  4  5  6  7  8  9  المزيد 

 إعلانات 

 إنضم إلينا على الفايسبوك