العشاء الأخير.. أربعينية القندوسي تحدد مستقبل باحجي ومعارضيه في حزب أخنوش

على المستوى المحلي، عرفت أربعينية القندوسي حضور العديد من القيادات الحزبية، وعدد من المنتخبين والبرلمانيين ورؤساء المجالس المنتخبة، سواء المنتمين لحزب الأحرار أو باقي مكونات المشهد الحزبي والسياسي على مستوى العاصمة الإسماعيلية والجهة، ما أتاح الفرصة أمام رئيس جماعة مكناس، جواد باحجي لمقابلة معارضيه، خاصة المتحكمين في زمام الأمور والقرار.

وعلى هامش أربعينية الراحل محمد القندوسي، الذي كان يعتبر ركيزة أساسية لاستمرار تماسك حزب الأحرار محليا، باحتضان منزله لسلسلة لقاءات في هذا الإطار بتوجيهات من قيادة الحزب، كشف مصدر مطلع لموقع مكناس بريس، أن مبعوثي أخنوش حرصا وبلغة حازمة لا جدال فيها،على تبليغ مختلف الأطراف المتنازعة وعلى وجه الخصوص قادة الإنقلاب على رئيس الجماعة جواد باحجي، موقف زعيم حزب التجمع الوطني للأحرار عزيز أخنوش من هذه النزاعات ومن انعكاساتها على الخريطة السياسية سواء على المستوى المحلي والجهوي والوطني، وتداعياتها على التحالف المسير للحكومة.

وحسب نفس المصدر، فمن المنتظر أن يكون عشاء أربعينية الراحل محمد القندوسي، بمثابة العشاء الأخير لعدد من القياديين البارزين في حزب الأحرار داخل هذا الحزب، سواء رئيس الجماعة جواد باحجي في حالة عجزه عن تحصين مقعده وتوفير المناخ والأجواء الكفيلة بتحقيق ذلك، أو معارضيه الذين أعدوا العدة للإطاحة به في دورة المجلس العادية لشهر أكتوبر القادم، حيث سيكون تصويتهم على طلب إقالته بمثابة عصيان مباشر قد يكلفهم عضويتهم داخل الحزب وكذا مقاعدهم داخل المجالس الترابية.