عامل عمالة مكناس يدعو للتعامل بحزم مع محترفي التسول في شوارع المدينة

وفي كلمة توجيهية له، أثناء تدشين عدد من المشاريع الاجتماعية بمناسبة ذكرى ثورة الملك والشعب وذكرى عيد الشباب، أكد عامل عمالة مكناس أنه يحرص كلما صادف متسولا أو معوزا بما فيهم الأطفال المتخلى عنهم وفي حالة تشرد على مساعدته بشكل مباشر من خلال توجيهه إلى مصالح العمالة لإيوائه بأحد المراكز الاجتماعية أو إدماجه في الحياة الاقتصادية بتمويل مشروع له، قبل أن يفاجأ بعدم حضور المعنيين بالأمر لمقر العمالة وأن أحد الأشخاص ممن استوطنوا مدارا طرقيا يمتلك منزلا من عدة طوابق وميسور الحال.

كلمة العامل جاءت خلال تشديده على ضرورة تفعيل وحدة متنقلة للمساعدة الاجتماعية، تم تسليمها لقسم التعاون الوطني بمكناس، كلفت غلافا ماليا قدره 450 ألف درهم، وهي الوحدة التي تهدف إلى النهوض بوضعية الأشخاص في وضعية الشارع وتعزيز دور مؤسسات الحماية الاجتماعية، حيث تبلغ سعتها ثمانية أطفال، وأكد المندوب الإقليمي للتعاون الوطني أنها تهدف إلى محاربة عدد من الظواهر المرتبطة بهذه الفئة الاجتماعية الهشة، مضيفا أن عمالة مكناس تتوفر على آليات مهمة للحماية الاجتماعية مخصصة للفئات الاجتماعية الهشة.

هذا ونبه عامل عمالة مكناس إلى خطورة الأفعال الناجمة عن ظاهرة التسول وافتراش الطرقات، داعيا إلى التصدي لهذه الظاهرة بشكل حازم ولو استدعى الأمر تحريك المتابعة القضائية في حق بعض المتورطين، مع منحهم جميع الاختيارات المتاحة لانتشالهم من الشارع، من خلال إيوائهم في المراكز الاجتماعية أو تمويل مشاريع مذرة للدخل لفائدتهم.

يذكر أن عامل عمالة مكناس، أشرف خلال نفس المناسبة على تسليم مجموعة من الأجهزة ضمنها كراس متحركة وكذا شيكات لفائدة عدد من الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة الحاملين لأفكار المشاريع، وتدشين مشاريع أخرى ذات طابع اجتماعي.