اعتصام مستخدمات سيكوم يتحول لمخيم احتجاجي وسط مكناس وفندق الريف يعلن توقف نشاطه

اعتصام مستخدمات سيكوم، يأخذ يوما بعد يوم حسب ما عاينت مكناس بريس، منحى تصاعديا، فبعدما اقتصر الأمر على بضع نسوة، أضحى اليوم اعتصاما مفتوحات لمئات المستخدمات، مؤازرين بأفراد أسرهم، ما زاد من محنتهن وضاعف معاناتهن، سيما في ظل تواجد عشرات الأطفال.

توافد عدد كبير من المحتجين، وتضاعف عددهم، جعل المعتصم يتحول إلى مخيم، نظرا لكون كافتهم يقضون الليل بمحيط الفندق، ما تسبب في توقف نشاط هذا الأخير بشكل كامل، لتنضاف إلى ذلك مأساة اجتماعية جديدة قد تعصف بالسلم الاجتماعي لما يزيد عن 60 مستخدما ومستخدمة بهذه الوحدة الفندقية، جلهم قضى فيها ما يزيد عن 20 عاما.

وأمام هذا الوضع هناك حالة جمود غير مفهومة من لدن المسؤولين على الصعيد المحلي والجهوي، ما يؤكد أن حل هذه الأزمة التي تزداد سوء يوما بعد يوم، يتطلب تدخلا حكوميا عاجلا، من خلال إيفاد لجنة حوار مركزية، ينتج عنها توقيع محضر اتفاق يضمن حقوق كافة المعنيين بهذا الملف الذي عمر طويلا.

في المقابل لم تتشكل أي لجنة وساطة من لدن المنتخبين بالمدينة سيما برلمانيي وبرلمانيات مكناس، ومعهم الفعاليات الحقوقية لإيجاد حل لهذه الأزمة، كما لم يكلف أي برلماني نفسه إلى حدود الساعة طرح سؤال كتابي أو شفوي بشكل مستعجل على وزراء الحكومة المعنيين بالملف، سيما وزارة التشغيل، لمعرفة رأيهم في الموضوع والإجراءات المتخذة لحله.