بن كيران يبدأ مشاورات جديدة لترميم الأغلبية وسط صعوبات كبيرة

وتمكن رئيس الحكومة من الحصول على الضوء الأخضر من زعماء احزاب باقي مكونات الأغلبية، لبدء مشاورات تبدو صعبة دون أن تتسرب عن تفاصيلها أي معلومات أكيدة.

وتبقى أصعب الجلسات تلك التي ستجمع رئيس الحكومة بخصمه الذي طوى معه صفحة الماضي صلاح الدين مزوار. حيث يتوقع أن تدور المفاوضات حول البرنامج الحكومي، وعدد الحقائب الوزارية التي سيحصل عليها حزب التجمع الوطني للأحرار، وإعادة هيكلة الحكومة.

ويبدو مزوار في موقع قوة لفرض أفكاره وشروطه لقبول دخول الحكومة، وفي حال فشل المشاورات، فإن بن كيران سيجد نفسه مرغما على الإعلان عن انتخابات مبكرة.

ينضاف إلى متاعب الأغلبية الحكومية فقدان حزب التقدم والإشتراكية لفريقه البرلماني على إثر فشل تعديل القانون المنظم لتشكيل الفريق البرلماني، وهو المقترح الذي دافع عنه حزب نبيل بن عبد الله من أجل الحفاظ على فريق برلماني من 18 عضوا، لكن تم الفشل في تعديله رغم تدخل رئيس الحكومة لدى برلمانيي حزب الحركة الشعبية قصد التصويت لصالح التعديل.

ومن شأن الأمر أن يطرح تعقيدات وصعوبات على مستوى الأداء التشريعي للأغلبية الحكومية داخل البرلمان.

ويبدو أن المصاعب التي يواجهها رئيس الحكومة لا تنتهي، كما أن تراكم المعيقات يدفع للتساؤل: هل من جهة لها مصلحة في سقوط الحكومة؟