اعتقال أباطرة مخدرات بالحاجب يجر ثمانية دركيين إلى التحقيق

وأكدت المصادر ذاتها أن شبكة المخدرات التي تم إيقافها من طرف رجال الدرك التابعين لسرية الحاجب، تتكون من 22 عنصرا يتزعمها عنصر خطير ملقب بـ»موسى»، والتي تنشط في جماعة أيت عزيم منذ شهور. وتعود تفاصيل سقوط هذه الشبكة «الخطيرة» في قبضة رجال الدرك، عندما تقدمت ساكنة الجماعة المذكورة بشكاية ضد هؤلاء «البزنازة» لدى السلطات المحلية، التي لم تستجب لمطالبها، خاصة بعدما لحقتهم أضرار بسبب الترامي على حقولهم وإتلاف محصولهم الزراعي، حيث حول الأباطرة ضيعاتهم إلى بؤرة لممارسة نشاطهم ونقطة التقاء بالزبناء لترويج المخدرات بشتى أنواعها واستهلاكها.
وأضافت المصادر نفسها، أن تجاهل السلطات المحلية لشكاية الساكنة أثار غضبهم، فأخذوا ثأرهم بيدهم، عندما أقدموا على احتجاز بعض عناصر الشبكة داخل البيت الذي يقطنون فيه، وتم تطويق المكان حيث قضوا بداخله ليلة كاملة، فيما قام بعض السكان بتبليغ مصالح الدرك التابعة لسرية الدرك الملكي بالحاجب.
وحسب ما أفادت به مصادر «المساء»، فإن العناصر المحاصرة داخل المنزل لم تتردد في تحريك الهواتف والاتصال برجال الدرك المتهمين بالتواطؤ مع هذه الشبكة، حيث أجروا اتصالات هاتفية معهم وهددوهم بفضحهم والكشف عن أسمائهم، إذا لم يتدخلوا لتحريرهم من قبضة السكان الذين طوقوا المكان.
وبعد اعتقال 15 عنصرا منهم صبيحة اليوم الموالي، كشفوا عن أسماء ثمانية دركيين اتهموهم بتلقي رشاوى مقابل شراء صمتهم والتغاضي عن ممارسة أنشطتهم الممنوعة والتستر عليهم، وما تزال التحقيقات جارية في الموضوع للتأكد من صحة التهم الموجهة إلى الدركيين، ومتابعة كل المتورطين في هذا الملف.