آخر الأحداث والمستجدات
نقابة التعليم العالي بالمدرسة العليا للتكنولوجيا بمكناس تنتفض ضد مدير المؤسسة وتقول : بَلَغَ السَّيْلُ الزُّبَى
عقد الأساتذة الأعضاء بالمكتب المحلي للنقابة الوطنية للتعليم العالي بالمدرسة العليا للتكنولوجيا بمكناس جمعا عاما محليا يوم الأربعاء 26 يونيو 2024.
وخلال هذا الجمع تم تدارس بعض القضايا المتعلقة بالشأن البيداغوجي والبحث العلمي، وكذا الأوضاع التي تعيشها المؤسسة.
وحسب بيان صدر عقب الجمع العام، ناقش الأساتذة من خلال مجموعة من التدخلات، "سلوكيات رئيس المؤسسة، وأمور تهم جانب تسييره وتدبيره الإداري وكذلك خراجاته غير المسؤولة والعشوائية".
وخلص الجمع العام المحلي في نهايته إلى مجموعة من النقاط المهمة تمثلت في إشادته بموقف المقاطعة لأشغال اللجنة البيداغوجية التي تمت الدعوة إليها قبيل انعقاد الجمع العام المحلي، من طرف جميع الاساتذة أعضاء اللجنة.
كما عبر الجمع العام، عن إدانته الشديدة للتهجمات التي تستهدف مجموعة من الأستاذات والأساتذة من قبل مدير المؤسسة حيث وصف البلاغ أن هذه الأفعال التي تندرج في إطار التعسف والإهانة والتجريح والاتهامات الكاذبة بدون دليل، تُعَدُّ محاولة يائسة للضغط عليهم وتنتهك حقوقهم المهنية بشكل صارخ.
ويضيف ذات البيان الذي توصل موقع مكناس بريس بنسخة منه، أن استخدام أساليب سلطوية وممارسة الشطط في استعمال السلطة الإدارية تنم على التخبط وانعدام روح المسؤولية، وهذا ما يتناقض تمامًا مع مبادئ التعليم العالي.
وأمام هذا الوضع المتردي، طالب الجمع العام المحلي في بيانه بمحاسبة كل من يثبت تورطه في ممارسة أي شكل من أشكال الظلم واستغلال السلطة الإدارية.
كما تم تحميل رئاسة الجامعة والوزارة الوصية مسؤوليتهما باتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية كرامة وسلامة الأستاذة وضمان بيئة تعليمية سليمة تخلو من الترهيب والقمع الإداري والحد من مثل هذه التجاوزات مستقبلاً.
كما أعرب المكتب المحلي للنقابة الوطنية للتعليم العالي بالمدرسة العليا للتكنولوجيا عن رفضه التام القفز على الهياكل المنتخبة والتحايل لإفراغها من دورها الحقيقي مما يضع ورش إحداث وتجديد المسالك على كف عفريت، يردف دات المصدر.
كما استنكر التدخلات اللامسؤولة والتجاوزات غير الأخلاقية لنائبي المدير مما يطرح عدة تساؤلات حول الكفاءات المهنية لشغل مناصب بهذه الأهمية.
وعبر المكتب عن استهجانه للمحاولات اليائسة للإدارة، في مناسبات عدة، لفرض غلاف زمني من خلال قراءة معيبة للمادة 5 من النظام الأساسي للأساتذة الباحثين.
وفي هذا الإطار حذر الجمع العام الإدارة والمسؤولين من قراءة غير سليمة للنصوص القانونية، كما يؤكد أن المدرسة العليا للتكنولوجيا بمكناس ليست بمعزل عن باقي المؤسسات الجامعية المغربية.
وأضاف البيان شجبه عدم التزام الإدارة بالإجابة على مراسلات الأساتذة الموجهة إليها وعدم إرسال تلك الموجهة للجهات المرسل إليها عن طريق السلم الاداري، مع استنكاره امتناع إدارة المؤسسة عن صرف مستحقات السيدات والسادة الأساتذة، وتسجيله سوء تدبير ملف البحث العلمي والذي يتجلى في غياب مشروع واضح لتشجيعه والنهوض به بالمؤسسة، وانعدام الجدية والتسويف والكذب ونقض الوعود في التجاوب مع مطالب وحاجيات فرق البحث والمختبرات.
وفي ظل هذا الوضع المقلق الذي تعيشه المدرسة، قرر الجمع العام خوض وقفة احتجاجية عقب اجتماعه مباشرة للتعبير عن رفض الأساتذة القاطع لكل الأساليب المشينة والخروقات المذكورة سالفا ودعوة المسؤولين للتدخل لتصحيح المسار والوقوف على الاختلالات وإرجاع الأمور الى وضعها الطبيعي، مع تفويض المكتب المحلي اتخاذ جميع الاشكال النضالية التي تقتضيها المرحلة.
كما دعا المكتب في البيان الذي توصلت الجريدة بنسخة منه، المكتب الجهوي والمكتب الوطني للتدخل بشكل مستعجل لتصحيح الوضعية التي تعيشها المؤسسة.
وعبر عن مساندته لجميع المكاتب المحلية بجهة مكناس-الرشيدية في معاركها النضالية صونا لكرامة الأستاذ.
وختم المكتب بيانه بالإشارة إلى أن الأساتذة ما فتئوا ينبهون إلى كل هذه الممارسات عبر هياكلهم التنظيمية المختلفة، متحلين بكثير من الصبر والتبصر والحكمة، آملين أن تستقيم الأمور غير أن الواقع لا يرتفع.
الكاتب : | عمر اسماعيلي |
المصدر : | هيئة تحرير مكناس بريس |
التاريخ : | 2024-06-29 23:58:17 |