أزمة طلبة الطب تدخل نفقا مسدودا وسيناريو سنة بيضاء هو الأقرب للواقع

وحسب بلاغ لللجنة الوطنية لطلبة الطب والصيدلة وطب الأسنان، فإن نسبة المقاطعة خلال اليوم الأول بلغت 94% بجميع كليات الطب والصيدلة بالمغرب.

ويأتي رفض الطلبة لاجتياز الامتحانات، ردا على ماعتبروه "مجموع القرارات التعسفية التي لم يتم التراجع عنها ومواصلة الابتزاز عن طريقها"، و"قرارات حل مكاتب ومجالس الطلبة، وكافة الاتهامات والتهديدات وحملات التشهير الإعلامية التي وجهها المسؤولون، وعدم رقي العرض الحكومي الأخير إلى مستوى تطلعات الطلبة خاصة بعد التراجعات العديدة التي شهدها الاجتماع الوزاري الأخير".

وحسب مصدر من الطلبة لمكناس بريس، فإن الحوار الذي باشرته الحكومة فيما يخص الملف المطلبي لطلبة شعبة الصيدلة، قد عرف منحى إيجابي وتم التصويت على مقترحات الحكومة بالإجماع خلال الجموع العامة التي انعقدت مطلع الشهر الجاري، إلا أن "الأخيرة تراجعت عن التوقيع عن محضر اتفاق بينها وبين الطلبة"، الشيئ الذي عاد بالأزمة إلى نقطة البداية.

الأزمة تتفاقم والحكومة على مايبدو لا زالت لم تقوي مناعتها في مواجهة هكذا أزمات، فبعدما تمكنت بصعوبة من تجنب "سنة بيضاء" في الموسم الدراسي الحالي الذي شلت فيه المدرسة العمومية لأزيد من ثلاثة أشهر، هاهي الآن وسط دوامة أزمة جديدة، حيث "سيناريو السنة البيضاء" يلوح في الأفق بكليات الطب والصيدلة.

فهل تستطيع الحكومة ممثلة في وزاتي الصحة والتعليم العالي، إرجاع الأمور إلى نصابها وإنقاذ الموسم الجامعي من شبح "السنة البيضاء" ؟