آخر الأحداث والمستجدات 

بوادر عطلة صيفية مغبونة بمكناس: مسابح مغلقة وحدائق مهملة والغموض يلف مصير ساحة لهديم

بوادر عطلة صيفية مغبونة بمكناس: مسابح مغلقة وحدائق مهملة والغموض يلف مصير ساحة لهديم

ونحن على أبواب العطلة الصيفية، تعيش مدينة مكناس وضعا استثنائيا، يمكن وصفه بالغير مسبوق في تاريخ المدينة، بالنظر إلى الاهمال والتهميش الذي أضحت تعيشه مجموعة من المنتزهات والمسابح العمومية، فضلا عن الغموض الذي يميز وضعية ساحة لهديم، منذ نهاية الأشغال داخلها.

فعلى مستوى المسابح العمومية، تنعدم إلى حدود الساعة بوادر إعادة فتح مسبح السلم والمسبح المجاور لملعب 10 غشت، وحتى مسبح باب بوعماير الذي تم تدشينه تحت التساقطات المطرية شتاء سنة 2018، ليستمر بذلك إغلاق هذه المرافق العمومية التي كانت تغطي الطلب المتزايد على هذا النوع من المرافق، بمقابل يراعي المستوى المعيشي للسواد الأعظم من ساكنة مدينة مكناس، التي لازالت تترقب موعد الإعلان عن فتح المسبح البلدي، أحد مخلفات الإستعمار الفرنسي، والذي لازال يؤدي أدواره على أكمل وجه.

 

إغلاق هذه المسابح العمومية، يوازيه انتعاش مسابح الخواص، حتى تلك التي تنعدم فيها أبسط الشروط الصحية أو السلامة، سيما المتواجدة بمحيط المدينة، والتي تفرض على روادها أسعارا مبالغ فيها للغاية، فيما تلك التي تتوفر فيها عناصر الجودة تبقى بعيدة منال الطبقة المتوسطة والفقيرة وحكرا على فئة محدودة من المواطنين.

 

حدائق المدينة سيما تلك المتواجدة وسط المدينة وعلى بعد خطوات من مقري العمالة والجماعة، كما هو الشأن لحديقتي كورنيط ولاغورا، تعيشان وضعا أقل ما يقال عنه مأساويا وغير مسبوقا، نظرا لتوقف عملية سقي وصيانة المساحات الخضراء، أما حديقة الخصة فقد تحولت إلى غصة في حلق المواطن المكناسي.

 

وبعدما استبشرت ساكنة المدينة خيرا بإعادة فتح حديقة لحبول ورغم كون ولوجها لم يعد مجانيا كما كان، فإن مواعيد فتحها واغلاقها بعيدان كل البعد عن نمط حياة الساكنة.

 

مآسي حدائق مكناس، تعكسه بشكل كبير حديقة برج المرس أو حديقة مولاي مليانة ومعها منتزه الرياض، وهي فضاءات بموقع استراتيجي وسط المدينة، بعيدان عن مخططات التنمية المحلية والجهوية وحتى الوطنية، رغم تولي أحزاب التحالف الحكومي، رئاسة جماعة مكناس ومجلس عمالة مكناس ومجلس جهة فاس مكناس، الأمر الذي تكرر مع المجلس السابق كذلك، إلا أن الوضع لازال على ما هو عليه.

 

ساحة لهديم بدورها التي كانت إلى حدود الأمس أهم قبلة لزوار المدينة، مصيرها غير واضح تماما، ويمكن القول أن مختلف المنتخبين من برلمانيين ومستشارين جماعيين ورؤساء جماعات، لا يملكون على غرار ساكنة المدينة أي معلومة بخصوص سبب استمرار إغلاقها أو الموعد الرسمي لإعادة افتتاحها للأسف.

 

ويبقى المستفيد الأكبر من إغلاق وإهمال الحدائق والمسابح والمنتزهات العمومية، المركبات والفضاءات الخاصة، فرغم ما نشاهد بشكل يومي من انتشار واسع لهذه الفضاءات، بحيث أصحبنا كل يوم نشهد افتتاح مقهى أو شيء من هذا القبيل، لم ينعكس ذلك على ميزانية الجماعة، التي لا تختلف كثيرا عن ميزانية 2014، أي قبل عقد من الزمان، هذا دون الحديث عن الباقي استخلاصه الذي بلغ مستويات قياسية.

 

حالة الغبن التي تميز المدينة ونحن على أبواب العطلة الصيفية، تنعكس كذلك على المجال الثقافي حيث تفتقد مديرية الثقافة ومعها القسم الثقافي للجماعة لأ برنامج واضح المعالم، لتوفير تنشيط ثقافي وفني بالمدينة، التي تستعد للاحتفال بعيد العرش المجيد، واستقبال الجالية المغربية المقيمة بالخارج.

جميع الحقوق محفوظـة © المرجو عند نقل المقال، ذكر المصدر الأصلي للموضوع مع رابطه.كل مخالفة تعتبر قرصنة يعاقب عليها القانون.
الكاتب : المكناسي عثمان
المصدر : هيئة تحرير مكناس بريس
التاريخ : 2024-06-25 20:56:24

 تعليقات الزوار عبر الفايسبوك 

 إعلانات 

 صوت و صورة 

1  2  3  4  5  6  7  8  9  المزيد 

 إعلانات 

 إنضم إلينا على الفايسبوك