مع قرب نهاية الأشغال.. شارع فريد الأنصاري يفتقد لشروط السلامة الطرقية ويسجل حوادث خطيرة

وفي اتصال هاتفي بمكناس بريس، عبر عدد من المواطنين عن استيائهم من الوضع الذي يعيشه شارع فريد الأنصاري، حيث تحول إلى مسرح لحوادث السير بشكل شبه يومي، ويجد المارة والراجلون صعوبة كبيرة للغاية في عبوره، سيما كبار السن والأطفال، نظرا لكونه مفتوح على الجهتين.

هذا ولم تشفع اتفاقية شراكة التي تربط جماعة مكناس بالوكالة الوطنية للسلامة الطرقية، والتي تنص على تبني جماعة مكناس لسياسة واجراءات ملموسة في مجال السلامة الطرقية، الأمر الذي لم يتم تفعيله وتنزيله إلى حدود الساعة بشارع فريد الأنصاري، على أمل تدارك الأمر قبل نهاية الأشغال.

وعلى طول الشارع المذكور يمكن معاينة هذه الاختلالات الخطيرة، من خلال طريقة عبور المواطنين، سيما بالقرب من بيت المعرفة والمدرسة العليا للفنون والمهن، حيث يلاحظ عبور الطلبة وعشرات الراجلين بطريقة عشوائية وفي كل مقطع من مقاطع الشارع، ما يتطلب من السائقين التزام أقصى شروط اليقظة والحذر، ومن الراجلين كذلك، وأحيانا يجدون أنفسهم في وضعية ارتباك بين الاتجاهين.

هذا ودعت فعاليات محلية من ساكنة المنطقة إلى تدارك هذا الخلل، والعمل على وضع ممرات خاصة بالراجلين، شبيهة بتلك المتواجدة بشارع الجيش الملكي، وشوارع وسط المدينة كمحمد الخامس وعلال بن عبد الله. 

يذكر أن أشغال إعادة تأهيل فريد الأنصاري انطلقت بشكل رسمي شهر يوليوز من سنة 2023، ويفترض أن تنتهي خلال نفس الشهر من السنة الجارية، مع العلم أن صفقة الإنارة العمومية عرفت ارتباكا كبيرا للغاية، وما زالت تداعياته بادية إلى يومنا هذا، بسبب عدم تركيب أعمدة ومصابيح الإنارة العمومية الجديدة، وإزالة الأعمدة القديمة، ما يفتح الباب مجددا لعدة تأويلات بخصوص مصير هذه الصفقة.