العناية بصحة الأمهات والأطفال في صلب اهتمام قسم المبادرة بمكناس : النموذج من دار الأمومة بمولاي إدريس زرهون

ووعيا منها بالأهمية الكبيرة التي تكتسيها الألف يوم الأولى في حياة الطفل فيما يتعلق بالرضاعة الطبيعية والتغذية المتوازنة والعلاجات الصحية، عبأت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية وسائلها من أجل إحداث هذه البنية الرامية إلى تقديم مجموعة من الخدمات للأجيال الصاعدة بهذه الجماعة الترابية التابعة لعمالة مكناس.

وأوضحت صفاء الراي المكلفة بمحور “صحة الأم والطفل” ضمن البرنامج الرابع للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية بقسم العمل الاجتماعي بعمالة مكناس، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن دار الأمومة بمولاي إدريس زرهون تهدف إلى التكفل بالنساء الحوامل قبل وبعد الولادة، وذلك على مستوى الإيواء والتغذية والعلاجات الصحية.

من جهته، أفاد محمد خشوع طبيب ورئيس شبكة المؤسسات الصحية بالمندوبية الإقليمية للصحة والحماية الاجتماعية بمكناس، بأن حصيلة منجزات المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في ما يتعلق بدعم قطاع الصحة بعمالة مكناس تظل إيجابية، مضيفا أنه تم التركيز خلال تخليد الذكرى 19 للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية على أهمية الألف يوم الأولى في حياة الأطفال.

من جانبه، أشار محمد العمراني عن الجمعية المكلفة بتسيير دار الأمومة إلى أن إحداث هذه المنشأة يأتي استجابة لطلب الساكنة، وهو ما تأتى بفضل جهود المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.

وأفاد بأنه تم توفير جميع الظروف الضرورية لولادة مثالية، لاسيما الاستقبال والتغذية والمتابعة الطبية، مشيرا إلى استحسان ساكنة جماعة مولاي إدريس زرهون والمناطق المجاورة لها للخدمات التي تقدمها هذه الوحدة.

وقد عملت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية على تهيئة وتجهيز دار الأمومة بمولاي إدريس زرهون، التي كانت قد دخلت حيز الخدمة سنة 2022، وذلك بشراكة مع المندوبية الإقليمية للصحة والحماية الاجتماعية والمجالس الجماعية المعنية وجمعية محلية أسندت إليها مهمة تسيير المنشأة.

وقد بلغ عدد المشاريع والعمليات المُنجَزَة من قبل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بين سنتي 2019 و 2023 للنهوض بصحة الأم والطفل على مستوى عمالة مكناس حوالي 99 مشروعا وعملية باستثمار إجمالي يفوق 95ر4 مليون درهم.

وبحسب معطيات لقسم العمل الاجتماعي بعمالة مكناس، تهم هذه المشاريع والعمليات على الخصوص تجهيز وحدات مخصصة للنهوض بصحة الأم والطفل على مستوى المراكز الصحية القروية ب 28 مبادرة (576ر2 مليون درهم)، وإحداث دور الأمومة (3 مشاريع ب 014ر1 مليون درهم)، واقتناء سيارات للإسعاف (مشروع واحد بأزيد من 483 ألف درهم).

كما يتعلق الأمر بتنظيم حملات تحسيسية وقوافل طبية (61 عملية بأزيد من 335 ألف درهم)، وتوزيع مساعدات لفائدة النساء حديثات الوضع (عملية واحدة بنحو 519 ألف درهم).

وأشار المصدر ذاته إلى ان عدد المستفيدين من مجموع هذه المشاريع بلغ أزيد من 153 ألف شخص، ضمنهم ما يفوق 87 ألف امرأة.

ويستفيد قطاع الصحة والحماية الاجتماعية من اهتمام خاص على المستوى الإقليمي بفضل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي أفردت محورا خاصا لصحة الأم والطفل في إطار البرنامج الرابع المتعلق بالدفع بالرأسمال البشري للأجيال الصاعدة، الرامي إلى تعزيز ولوج النساء والأطفال للعلاجات.