عامل عمالة مكناس يزف هذه البشرى لساكنة العالم القروي التي تعاني من نقص حاد في الماء الصالح للشرب

وفي معرض كلمة له، يوم السبت الماضي، خلال احتفالية تخليد الذكرى ال19 لإعطاء انطلاقة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية من طرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس، أكد عامل عمالة مكناس، أن برامج المبادرة، سواء في مرحلتها الأولى والثانية والثالثة، تمكن المجالس الترابية ومختلف الهيئات والمؤسسات العمومية، من برمجة اعتماداتها المالية، وفق الخصاص والحاجيات الترابية المعبر عنها، دون الحاجة لانتظار بعض البرامج الحكومية، بشكل يساهم في تسريع وتيرة التجاوب مع المطالب الملحة للسكان، ومواكبة مختلف المتغيرات.

وأكد عامل عمالة مكناس، أن مشاريع المبادرة التنمية البشرية على مستوى عمالة مكناس، غطت جميع الحاجيات والاختصاصات، سواء في مجال محاربة الهشاشة والمراكز الاجتماعية، والمشاريع المذرة للدخل، مشيرا إلى أن هذا البرنامج الذي أطلق جلالة الملك، أحدث ثورة حقيقية في شتى المجالات.

وكمثال على ذلك قدم عامل عمالة مكناس، نموذجا حيا، لنجاح مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بعمالة مكناس، ويتعلق الأمر ببرنامج تزويد العالم القروي بالماء الصالح للشرب، والذي جاء ليعالج الإشكال المرتبط بالخصاص الكبير الذي كانت تعاني منه المنطقة من هذه المادة الحيوية، حيث تم في هذا الإطار برمجة اتفاقية شراكة مع المكتب الصالح للشرب والجماعات الترابية على صعيد الإقليم، رصد لها غلاف مالي يقدر ب15 مليار ونصف، 3,5  منها اعتمادات مالية من الصناديق الخاصة للجماعات، سيتم بموجبها ربط مجموعة من الدواوير التي تعاني من نقص حاد في الماء الصالح للشرب، بهذه المادة الحيوية انطلاقا من سد إدريس الأول، وعلى وجه الخصوص منطقة زرهون وأحواز مكناس، وبالتالي معالجة هذا الإشكال بصفة نهائية.

هذا وأشار عامل عمالة مكناس، إلى أن المبالغ المرصودة في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، ليست أرقاما عشوائية، مؤكدا أن برامج المبادرة تخضع سنويا لافتحاص من طرف المفتشية العامة لوزارة الداخلية و وزارة المالية، مشيدا في هذا الإطار بما خلص إليه افتحاص المشاريع المبرمجة في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية خلال السنوات المقبلة، والتي سيكون لها وقع كبير على ساكنة العمالة، سواء بالعالم القروي أو الحضري.